تواصلت ردود الأفعال الإسرائيلية على انسحاب حزب كاديما من حكومة نتنياهو اعتراضا على مشروع قانون يفرض الخدمة العسكرية على اليهود المتدينين. واعتبرت صحيفة «معاريف»، أمس، أن «انسحاب رئيس حزب كاديما، شاؤول موفاز، يمثل فشل أكبر ائتلاف حكومى فى تاريخ إسرائيل»، فيما قرأت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الحدث على أنه يمثل عودة موفاز إلى صفوف المعارضة بعد سبعين يوما قضاها فى الائتلاف الحكومى. وأضافت معاريف أن انسحاب موفاز أدى إلى تفكك الائتلاف «العملاق» دون أن يحقق أى إنجازات. وبحسب الصحيفة نفسها فإن نتنياهو أعرب عن أسفه لقرار حزب كاديما، معتبرا أن موفاز فوت فرصة لتحقيق تغيير تاريخى فيما يخص تقاسم أعباء الخدمة العسكرية فى إسرائيل. وقالت معاريف إنه فى غضون أسبوعين سينتهى سريان مفعول قانون تال -الذى يعفى فئتى اليهود المتدينين والعرب من الخدمة العسكرية- مما يلزم طلاب المعاهد المتشددين دينيا بالانخراط فى صفوف جيش الدفاع، ولكن فشل المفاوضات بين كاديما والليكود حول تقاسم الأعباء الأمنية ربما يعطيهم مهلة أخرى. من جانبه أكد وزير الخارجية الإسرائيلى، أفيجدور ليبرمان، أمس، أنه باقٍ فى الائتلاف الحكومى على الرغم من معارضته لموقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تجنيد اليهود المتدينين الأرثوذوكس والأقلية العربية الذى دفع حزب كاديما لترك الائتلاف. وقال ليبرمان، رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» المتطرف: «لا توجد لدينا أى نية لترك الائتلاف وسنستمر فى معركتنا داخل الحكومة». ووصفت «يديعوت أحرونوت» انسحاب كاديما من الائتلاف الحكومى بالطلاق المبكر، مضيفة أن نتنياهو أخطأ فى تقييم طموحات موفاز السياسية، فيما أخطأ موفاز فى تقييم نوايا نتنياهو من ضم حزب كاديما إلى الائتلاف. وحول إمكانية تقديم موعد انتخابات الكنيست نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر فى حزب الليكود أن نتنياهو فور عودة البرلمان إلى الانعقاد، فى أكتوبر بعد عطلته الصيفية، سيجرى تصويتا حول حل نفسه ومن ثم إجراء انتخابات مبكرة مطلع العام المقبل وليس فى خريف 2013 كما كان مقررا. وتوقع بين كاسبيت، المحلل بصحيفة «معاريف»، أن تجرى الانتخابات بين فبراير وأبريل فى العام المقبل. وكان حزب كاديما قد صوت، أمس الأول، على الانسحاب من الائتلاف الحاكم بعدما أعلن موفاز عن فشل المفاوضات مع نتنياهو حول قانون جديد يضع نهاية للإعفاء التام لليهود المتشددين وعرب إسرائيل من الخدمة الوطنية. وبانسحاب ال28 نائبا، المنتمين لحزب كاديما من البرلمان، يكون الائتلاف الذى يرأسه نتنياهو يحظى بدعم 66 نائبا فقط من إجمالى 120 عضوا فى الكنيست.