أعلن حزب كاديما رسميا برئاسة شاؤول موفاز انسحابه من الائتلاف الحكومي فى إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو. واعلنت كتلة كاديما البرلمانية رسميا عن انسحابها بعد حوالي شهرين ونصف الشهر من انضمامها الى الائتلاف. وأيد هذا القرار خمسة وعشرون نائبا من اعضاء الكتلة بينما عارضه ثلاثة وهم افي ديختر وعوتنيئل شنلر ويوليا شمالوف بركوفيتش. وبموجب هذا القرار يعود الائتلاف الحكومي ليضم ستة وستين عضو كنيست بدلا من اربعة وتسعين. جاء اعلان موفاز على خلفية عدم الاتفاق مع نتنياهو على الصيغة الجديدة لقانون الخدمة العسكرية والمدنية والمعروف بقانون "المساواة في تحمل الاعباء" والقاضي بتجنيد اليهود المتدينين والمواطنين العرب واجبارهم على اداء الخدمة العسكرية او المدنية. وبعد الاعلان عن الانسحاب عقد زعيم الحزب شاؤول موفاز مؤتمرا صحفيا اتهم فيه نتنياهو بتفضيل المتهربين من الخدمة العسكرية. واعتبر موفاز القانون الجديد بمثابة تجاوز "للخطوط الحمراء" بالنسبة لهم، مضيفا: "كنا مستعدين لتقديم تنازلات تاريخية، لكن من دون أن نتجاوز الخطوط الحمراء بقبول انضمام اليهود المتدينين حتى سن 26 كما اقترح بنيامين نتانياهو". وتابع موفاز، الذي شغل منصبي رئيس الوزراء ورئيس هيئة الأركان من قبل، "لا يمكن احداث عدالة اجتماعية دون تقاسم عادل للاعباء". والقى باللوم على نتانياهو، متهما إياه بأنه "اختار حلفاءه من اليمين المتطرف، الامر الذي لا يترك لنا خيارا اخر سوى الاستقالة". من جانبه كتب نتانياهو الى موفاز قائلا: "آسف على قراركم تفويت فرصة القيام بتغيير تاريخي"، مضيفا، في تصريحات نشرها مكتبه، "بعد 64 عاما كنا قريبين من إحداث تغيير جذري في تقاسم الاعباء". وأشار نتانياهو إلى أن اقتراحه كان "تجنيد اليهود المتدينين والعرب من سن 18 عاما". وخاطب موفاز قائلا "لقد شرحت لك أن الطريقة الوحيدة لفعل ذلك هي بشكل تدريجي لعدم احداث شرخ وكان عضو الكنيست عن حزب الليكود زئيف الكين اعلن عشية اعلان كاديما الانسحاب من الائتلاف، بأن موعد الانتخابات سيحدده نتنياهو، مؤكدا ان الائتلاف الحكومي يمكنه مواصلة عمله وان ليس هناك ما يدعو الى تبكير موعد الانتخابات وان انسحاب كاديما لن يسقط الحكومة والائتلاف. وكان موفاز قد كشف في وقت سابق اليوم الثلاثاء عن فشل المحادثات مع حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو بِشان صياغه قانون جديد للخدمه الوطنيه. وهدد موفاز في وقت سابق بالانسحاب من الحكومه اذا لم يتم اقرار التوصيات التي تم تقديمها بشان اعفاء اليهود المتشددين من اداء الخدمه العسكريه. واثارت القضيه جدلا واسعا في اسرائيل حيث تظاهر الالاف في وقت سابق هذا الشهر ضد هذا الاعفاء. ويتوقع المراقبون انه مع اعلان انسحاب حزب كاديما من حكومه نتانياهو، فان الاخير قد ُيجبر علي الدعوه لانتخابات مبكرة. وقال موفاز في بيان "ان المفاوضات التي جرت صباح اليوم بين حزبي كاديما والليكود في محاوله للتوصل لحل بشأن قضية التوزيع المتساوي لعبء التجنيد (الخدمه الوطنيه) فشلت". وكان موفاز صرح عند انضمام كاديما للائتلاف الحكومي في مايو أن حكومة وطنية ذات قاعدة عريضة قادرة علي القيام باصلاحات واسعة النطاق، واعطاء اولوية لوضع قانون جديد للخدمة العسكرية والمدنية.