بالشقاء والمعاناة والنحت فى الصخر استطاع عمرو سعد أن يحفر لنفسه اسما له ثقل فى عالم الفن. شبهه البعض بالراحل أحمد زكى، ليس فقط للتشابه فى الروح والأداء والعين اللامعة -الدامعة أحيانا- وإنما للتشابه فى مدرسة الحياة. لكن عمرو ببراعته استطاع سريعا الخروج من هذه العباءة، ليكوّن لنفسه مدرسة فى الأداء والتعبير تميزه عن غيره، وتجعل له اسما مستقلا فى عالم الفن. بعد أن رفضه مخرجون كثيرون اكتشفه خالد يوسف وقدمه فى فيلم «حين ميسرة»، وبموهبته فرض نفسه فاستحق بطولة فيلم خالد يوسف التالى «دكان شحاتة» لينطلق بعدها معتمدا على عمق إحساسه ببطولة كل أعماله. وبعد أن وضع بصمته الدرامية فى مسلسل «شارع عبدالعزيز»، يخوض سباق رمضان هذا العام بمسلسله الجديد «خرم إبرة»، حيث يجسد دور شاب من منطقة شعبية يسعى لجمع المال والارتباط برجال الأعمال. يسافر ويأتى ويحب ويتزوج من داخل مصر وخارجها، لكنه يواجه العديد من المفارقات التى تغير من مسيرة أحلامه. يقول عمرو: أراهن على «خرم إبرة» رغم التحدى الكبير ووجود نجوم كبار فى الدراما هذا العام، فإننى أثق تماما أنه سيلاقى نجاحا أكبر من مسلسل «شارع عبدالعزيز». ويغنى عمرو لأول مرة فى مسلسله الجديد أغنية «مع السلامة يا فلوس» من تأليفه وألحانه، ويقول عنها: «هذه الأغنية استوحيتها من أصدقائى فى المناطق الشعبية، فهم أقرب إلى قلبى لأننى ألمس فيهم الصدق والذكاء الشديد، وقبل أن ننتقد الأغانى الشعبية ونسخر من أصحابها علينا أولا أن نفكر فى الأسباب التى جعلت الملايين تقبل عليها وفى الدوافع الحقيقية وراء هذا اللون من الغناء الشعبى».