قتل 14 جنديا كولومبيا، أول أمس، في كمين نصبه مسلحون من حركتي القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) وجيش التحرير الوطني (إيلن) لدورية عسكرية عند الحدود مع فنزويلا، وأسفر أيضا عن مقتل اثنين من المتمردين، وفق ما أعلن الجيش الكولومبي في حصيلة جديدة، أمس. كانت حصيلة سابقة أوردت مقتل 13 جنديا في الكمين. وقال المتحدث باسم الجيش، خوان بابلو رودريغيز، إن مسلحين من فارك وايلن كمنوا للدورية مستخدمين عبوات ناسفة وقنابل يدوية. وأضاف أن الكمين أسفر عن مقتل 14 عسكريا إضافة إلى اثنين من المتمردين. ووقع الهجوم بعد ساعات من الإعلان عن استئناف مفاوضات السلام، اليوم، في كوبا بين الحكومة وحركة التمرد بعد ما قررتا الجمعة "استراحة" في المسار التفاوضي. وحصل الكمين في بلدة تامي بمنطقة ريفية بمقاطعة أراوكا الحدودية مع فنزويلا. وأتى الكمين بعد أسبوع على قنل القوات الكولومبية اثنين من قادة فارك في قصف على معسكرهما في منطقة توريبيو الريفية في مقاطعة كاوكا (جنوب غرب). وتأسست فارك في 1964 على إثر تمرد فلاحين في جبال كولومبيا، وهي أقدم حركة تمرد في أميركا اللاتينية وقد سجلت في السنوات الأخيرة تراجعا في عدد قواتها الذي لم يعد يتجاوز ثمانية آلاف مقاتل ينتشرون خصوصا في المناطق الريفية، بحسب الحكومة. وتهدف محادثات السلام التي بدأت في نوفمبر إلى إنهاء أقدم نزاع مسلح في أميركا اللاتينية أسفر خلال نصف قرن عن سقوط حوالي 600 ألف قتيل وفقدان 15 ألفا آخرين ونزوح أربعة ملايين، بحسب أرقام رسمية.