تعيش حركة حماس فترة هى الأصعب عليها منذ حكمها قطاع غزة 2007؛ بعد سقوط جماعة الإخوان فى مصر وظهور حركة «تمرد» التى تطالب بإسقاط حكمها للقطاع من جهة، ومخاوف إعلان الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» قطاع غزة «إقليماً متمرداً» ما دعا «إسماعيل هنية»، رئيس وزراء حكومة حماس المقالة، إلى اتخاذ إجراءات غير معتادة لحركته. القلق بدأ عندما ذكرت القناة الثانية الإسرائيلية أن الرئيس أبومازن يعتزم الإعلان عن إجراء انتخابات عامة، وحث حركة حماس التى تسيطر على غزة للمشاركة فيها أو إعلان القطاع إقليماً متمرداً فى حال رفضها المشاركة. وتعليقاً على هذا القرار، قال «خضر حبيب»، القيادى فى حركة الجهاد الإسلامى، إن «إقدام رئيس السلطة الفلسطينية «محمود عباس» على اتخاذ إجراءات الإعلان عن قطاع غزة إقليماً متمرداً فى حال رفض حماس الخضوع للانتخابات، هو بمثابة انتحار سياسى له ولسلطة رام الله»، مؤكداً أنه نفق مظلم لا رجعة فيه. ورأى «حبيب» أن عدم وجود حكماء وأصحاب قرارات وطنية داخل السلطة سيعزز من الإقدام على هذا القرار الانتحارى، موضحاً أن هذه التخبطات تدعم الموقف «الإسرائيلى» بتوجهاته كافة تجاه القضية الفلسطينية. وذكرت حركة «تمرد فى غزة» أن «هنية»، طيلة الأربعة أيام الماضية، وعلى عكس المعتاد، يتجول بسيارته وحراسته فى شوارع وأزقة غزة ويلقى التحية على المواطنين، ما اعتبرته الحركة محاولة لجذب ود المواطنين بعدما ظهرت حركة تمرد وجذبت الكثير من المؤيدين لها. وكان «هنية»، قبل أيام، علق للمرة الأولى على حركة تمرد وقال: «أدعو إلى التمرد ضد الاحتلال «الإسرائيلى»، نحن شعب متمرد على العدو». وطالب هنية بعدم استخدام لغة التمرد بين أبناء الشعب الفلسطينى، وأضاف: «أنا مع التمرد ضد العدو والاحتلال ونحن كلنا شعب متمرد على المحتل، ولكن يجب ألا تُستخدم هذه اللغة ضدنا ولا نريد أن نستدعى العلاقات فى بعدها الدموى، ولا نحب ولا نرغب فى ذلك». وتابع «هنية»: أدعو شباب الوطن أن يجعلوا من الحوار لغة بينهم، الوطن ليس حكراً على أحد، لا على الحكومة ولا منظمات المجتمع المدنى، وهو يتسع للجميع.