قال رئيس حكومة حركة حماس المقالة فى غزة إسماعيل هنية اليوم الأربعاء:" إن أى دعوات فلسطينية للتمرد يجب أن يتم توجيهها إلى إسرائيل وليس لمعالجة قضايا الخلاف الداخلية". وأضاف "هنية" فى كلمة له خلال افتتاح مؤتمر للجمعيات الخيرية والهيئات الأهلية فى غزة:"ندعم التمرد ولكن تمرد ضد العدو الصهيونى والاحتلال، فنحن كلنا شعب متمرد على المحتل وعلى الانكسار". واعتبر "هنية" أن الدعوة لحملة تمرد فى قطاع غزة الذى تسيطر عليه حماس منذ منتصف عام 2007 :"لغة يجب ألا تستخدم فيما بيننا"، محذرًا المجموعات الشبابية من سلوك هذا الطريق"فهو خطر وله نتائج صعبة على شعبنا ووحدتنا". وحثًّ هنية على ما وصفه ب "العقلانية والحكمة وعدم الذهاب لكثير من الإشكاليات والمخاطر التى تكتنف الشعب والقضية فى ظل التطورات الإقليمية"، مشددًا على أنه" لا خيار إلا الوحدة والتفاهم، وليس هناك من قوة مهما كانت أن تكسر إرادة الشعب الفلسطينى". وتروج مجموعات شبابية فلسطينية منذ أيام لدعوات لحملة تمرد تنطلق فى 11 نوفمبر المقبل بهدف إسقاط حكم حركة حماس فى قطاع غزة، وإنهاء الانقسام الداخلى. وقال هنية:" إن الوطن يتسع للجميع وهو ليس حكرًا على أحد"، داعيًا إلى الوحدة الفلسطينية "فى ظل المنعطفات الخطرة التى تمر بها القضية الفلسطينية والموجات المتصاعدة فى الإقليم". وشدد على المطالبة بتشكيل حكومة وسلطة وقيادة واحدة وفق برنامج وطنى مشترك"لتحرير الأرض والقدس والأسرى ونستعيد المقدسات وعودة اللاجئين". وأعرب "هنية" عن الاستعداد لإعادة فتح المؤسسات الأهلية التى تم إغلاقها عقب بدء الانقسام الفلسطينى الداخلى، داعيًا إلى موقف مماثل فى الضفة الغربية "حتى نعمل على جسر الهوة والإفراج عن كل المعتقلين السياسيين".