قال مفيد شهاب وزير الشئون القانونية الأسبق وأستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة، إن استخدام القوة في الماضي كان الحل المعروف لتسوية النزاعات بين الدول، وعاشت البشرية قرونا طويلة لا تعرف الغلبة إلا للقوي، منوها إلى أن المجتمع الدولي حتى القرن ال19 لم يكن فيه قواعد لتسوية النزاعات بشكل سلمي أو مبدأ يحرم استخدام القوة، مؤكدا أن المجتمع الدولي الآن اصبح منظما. وأضاف شهاب، أثناء حديثة في ندوة بعنوان التسوية السلمية للصراعات الدولية المنعقدة الآن بنادي الجزيرة والتي نظمها نادي روتاري الجزيرة سبورتنج، أن إنشاء عصبة الأممالمتحدة التي تأسست بعد الحرب العالمية الأولى كانت لها السبق في تحريم استخدام القوة لحل النزاعات الدولية، مؤكدا أن المادة الأولى في ميثاق باريس الذي صدر عام 1928 حرم استخدام القوة في النزاعات الدولية، وتابع: "هذه المرة الأولى التي يحرم فيها المجتمع الدولي استخدام القوة". وأشار إلى أنه من عيوب مبدأ سيادة الدول أنه يرفض تدخل أي منظمة دولية في شأن الدول، وأردف قائلا: "يعنى إيه يبقى في انتهاك لحقوق إنسان في دولة، وترفض هذه الدولة مراقبة منظمة العفو الدولية عليها بزعم مبدأ السيادة، وهل مبدأ السيادة يمنح لهذه الدول حق انتهاك حقوق الانسان؟ دي تبقى فوضى". ولفت إلى أن إقرار مبدأ التسوية السلمية للنزاعات الدولية لكي يكون فعالا يحتاج ضمانات وهذا الذي دفع منظمة الأممالمتحدة لكي تقر مبدأ الأمن الجماعي. وأكد أن الفصل السادس من ميثاق الأممالمتحدة يتضمن وسائل التسوية السلمية للمنازعات، مشيرا إلى أن مواثيق الأممالمتحدة في حاجة لتفعيل حتى تكون مجدية، وعلينا أن نضغط كشعوب من أجل ذلك.