أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، أمس، التفجير الذي وقع في مدينة طرابلس اللبنانية وأدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى. ووصف الدكتور عبداللطيف الزياني استهداف أماكن العبادة وروادها الأبرياء بالعمل الإجرامي المشين، واعتبره استمرارا للمحاولات الجبانة لضرب صيغة التعايش السلمي في لبنان وجره إلى فتنة طائفية. وجدد الأمين العام لمجلس التعاون موقف المجلس ومطلبه الثابت بالنأي بلبنان وتحييدها بشكل كامل عن الأزمة السورية للحفاظ على أمنها واستقرارها، مؤكدا وقوف دول مجلس التعاون مع لبنان رئيسا وحكومة وشعبا في مواجهة قوي الشر والإرهاب، معربا عن تعازيه الحارة لذوي الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين. ومن جانبه، أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، بقوة التفجير الإرهابي. وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" أن أوغلو أعرب في بيان عن موقف المنظمة الثابت والرافض لهذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين الأبرياء وتدمر الممتلكات العامة والخاصة في أي مكان، مشيرا إلى أن هذا العمل الإرهابي يشكل مصدر قلق بالغ للعالم الإسلامي، داعيا الأطراف اللبنانية كافة إلى الإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وأن تعود الأطراف السياسية إلى طاولة الحوار الوطني، باعتباره السبيل الوحيد والأفضل لحل كافة القضايا الوطنية والسياسية. وأكد أوغلو موقف منظمة التعاون الإسلامي المبدئي، الذي يندد بقوة كل الأعمال الإرهابية والتطرف بجميع أشكاله وتجلياته، ويرفض رفضا باتا كل مصوغات وتبريرات الأعمال الإرهابية.