نظم عدد من القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني مؤتمرا بقاعة مؤتمرات الأزهر، للتعبير عن رفضهم لسياسات الإخوان المسلمين، ومحاولات اختطاف الدولة وصبغها بلون إخواني، عقب تنصيب الدكتور محمد مرسي رئيسًا للجمهورية. وشهد المؤتمر حضور عدد من القوي السياسية من بينها أحزاب المصري الديمقراطي الاجتماعي والمصريين الأحرار والجبهة، وعدد من الشخصيات العامة، من بينها الدكتور محمد أبو حامد والدكتور حازم الببلاوي والشيخ علاء أبو العزائم والدكتورة آمنه نصير. وقال الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن الفترة الأخيرة شهدت تعديا واضحا على الحريات، كان آخرها أحداث الاعتداء علي بعض الموسيقيين بمحافظة الشرقية، وتابع "لا يجب تدخل أحد ومنع مواطن من فعل أى شئ طالما لم يخالف الدستور والقانون، ومن يريد أن يصل للناس ويؤثر في سلوكهم عليه أن يفعل ذلك بمبادي بسيطة لا ترهب أحدا". واعتبر "أبو الغار" أن حالات التعدي علي الحريات تعددت نظرًا لغياب القانون في الفترة الأخيرة، وتخاذل الدولة في تطبيقه، مضيفًا "دول ناس عايزين ينكدوا علينا وبس، لكننا لن ندع لهم المجال لتحقيق ذلك، ويجب على الشعب المصري أن يدافع عن حريته حتى تنصلح أمور الدولة وتعود هيبه الشرطة". وقالت الكاتبة الصحفية إقبال بركة إن الوضع الحالي يمثل خطورة شديدة على المرأة المصرية، ويهدد بفقدان كل ما اكتسبته من حقوق منذ عام 1919 وحتى الآن، وأضافت "مستقبل المرأة بعد الثورة أصبح غامضا، ولا يمكننا التنبؤ به، في ظل هيمنة التيارات الدينية على الحياة في مصر، وعلى الجميع أن يعي أن تراجع المرأة يعني تراجعًا لمصر كلها". وأبدى الدكتور حازم الببلاوي، نائب رئيس مجلس الوزراء السابق، تفاؤله بمستقبل مصر، بالرغم من الوضع الحالي والعقبات التي تواجه المجتمع عقب الثورة، وأضاف "يجب العمل على عودة الأمن مع مراعاه الوضوح في المشهد السياسي لكي تنهض مصر، وأتوقع أن ننهض سريعًا بعد تعافي الاقتصاد المصري من آثار الثورة". وقال محمد أبو حامد، عضو مجلس الشعب المُحل، "إن الوصول للمدينة الفاضلة لن يتحقق سوي بتغليب سيادة القانون، لكننا فوجئنا بالرئيس مرسي يصدر قرارات تضرب بالقانون عرض الحائط مثل عودة مجلس الشعب"، وأضاف "أبوحامد" أن مرسي كان من أشد الناس تصديقا علي المادة الخامسة، عندما كان رئيسًا لحزب الحرية والعدالة والتي تسببت في إسقاط قانون البرلمان، ثم قام بما لم يجرؤ على فعله أعتى حكام مصر بارتكابه فجرا دستوريا، بإصدار قانون يعطل حكما قضائيا" . وتابع "طالما هاجم الإخوان حسني مبارك بسبب قربه من أمريكا، لكن حين وصلوا للسلطة جسدوا أقصي معاني العمالة للأمريكان، وهناك استجواب في الكونجرس عن الدعم المادي الموجود من أمريكا للإخوان، لذلك أقول للرئيس الإخواني "مرسي ياعميل الأمريكان".