بعد أن قرر كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء إحداث تعديل وزاري محدود، تباينت آراء المثقفين حول وزير الثقافة الجديد صابر عرب، خلفاً لدكتور شاكر عبد الحميد. وقال الأديب الكبير، إبراهيم عبد المجيد، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أنه يعرف "صابر" عن قرب، وتعامل معه كثيراً، وهو شخص يغلب عليه الاحترام الشديد، ويمكن اعتباره من ضمن مثقفي هذا البلد، الذين لا يمتلكون "شلل" خاصة بهم، لكن عبد المجيد عاد ليؤكد أن المشكلة ليست في صابر، أو غيره، إنما المشكلة في وزارة الثقافة بشكل عام، فطالما أن المجتمع المصري مجتمع رأسمالي، فلابد أن تلغى وزارة الثقافة ووزارة الإعلام، لأن انتماء هاتين الوزارتين لجهات حكومية، يجعل توجهيها دائماً ضد الشعب، ومع مصلحة الحكومة. وذكر أن مع احترامه الشديد لشخص صابر عرب، إلا أن المنصب "مالوش لازمة". وعلق الكاتب والروائي إبراهيم داوود، على الأمر قائلاً أنه يشفق على صابر عرب من المهمة، التي تسببت في إقصاء اثنين محترمين من قبله، هما عماد أبو غازي وشاكر عبد الحميد، ورجح داوود أن عرب سيقبل الحقبة الوزارية لأسباب أخلاقية، تتعلق بمواجهة التيارات الإسلامية الظلامية الآخذة في التصاعد، لاسيما أنه من الأشخاص الذين يؤمنون بحرية الإبداع. وتوقع أيضاً أن الفشل سيكون حليف صابر عرب، فكل الوزرات فاشلة، فلن تختلف الثقافة عن البترول، عن أي وزارة أخرى في الحكومة الحالية. وأكد أن وزارة الثقافة عبارة عن شلة كبيرة، يسيطر عليها كبار الموظفين، ويمنعوا أي وزير من تنفيذ رؤيته. أما الروائي، وأستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية عز الدين شكري، فقد قال أن الخبر لا يمكن أن يقال عليه سوى جملة واحدة: لا تعليق. ورفض تفسير مغزى الجملة.