صرح وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي اليوم -الأحد- لقناة العالم الناطقة باللغة العربية، بأن إيران، حليفة دمشق، مستعدة لتنظيم لقاء بين الحكومة السورية والمعارضة في طهران في محاولة لتسوية الأزمة في سوريا. وأعلن صالحي أن "إيران مستعدة لدعوة المعارضة السورية إلى طهران لإجراء حوار مع الحكومة السورية" دون أن يوضح ما إذا كانت الدعوة تشمل الحركات المسلحة التي تقاتل نظام الرئيس بشار الأسد. وأضاف "أننا نعتقد أن المسالة السورية يجب أن يكون حلها سوريا" مكررا موقف إيران من هذه القضية. وتحاول طهران المتخوفة من احتمال سقوط نظام دمشق، حليفها الأساسي في المنطقة، منذ عدة أسابيع فرض وجودها عبر مساعٍ دبلوماسية من أجل إيجاد حل للأزمة. وأعرب الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية "رامين مهمنباراست" -السبت- عن استعداد إيران "للاطلاع على دورها من أجل إعادة الاستقرار والأمن في سوريا" وتفادي امتداد الأزمة السورية "بسرعة إلى المنطقة كلها". وقد عرضت إيران مرارا استخدام نفوذها لدى النظام السوري في محاولة فتح حوار لكنها المرة الأولى التي تقترح فيها استقبال المعارضة السورية التي كان القادة الإيرانيون حتى الآن يصفون أعضاءها "بالإرهابيين". ويؤيد الموفد الدولي كوفي عنان وروسيا والصين مشاركة إيران في البحث عن حل للأزمة السورية. لكن المعارضة السورية وبعض الدول الغربية والعربية ترفض قطعا أي مشاركة إيرانية وتتهم طهران بتقديم مساعدة عسكرية للقمع في سوريا. غير أن إيران تنفي مثل هذه المساعدة وتتهم بدورها تلك الدول بتسليح المعارضة السورية من أجل إسقاط نظام دمشق، وإضعاف الجبهة المضادة لإسرائيل التي تعتبر فيها سوريا عنصرا أساسيا.