حذر إسماعيل هنية، رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة، من عودة "الاقتتال المسلح" في القطاع، محذرًا من توفير غطاء لتحركات شبابية، تعمل تحت مسمى "تمرد". ودعا هنية، في كلمة ألقاها في مدينة غزة ظهر اليوم، إلى "توسيع رقعة المشاركة في إدارة قطاع غزة إلى حين تحقيق المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية". ولم يوضح هنية ما الذي يقصده من "توسيع رقعة المشاركة"، بشكل دقيق، مكتفيا بالقول "نمد أيدينا لكل إخواننا.. هذه دعوة نابعة من وعي وإدراك". وتدير حركة حماس قطاع غزة بشكل منفرد منذ سيطرتها عليه في صيف 2007، في أعقاب معارك مسلحة خاضتها مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتدير حركة فتح في المقابل حكومة الضفة الغربية التي تحظى باعتراف عربي ودولي. ودعا هنية خلال مشاركته في افتتاح برنامج خاص بالجمعيات الأهلية إلى عقد انتخابات المجالس البلدية، والطلابية، لكنه اشترط أن يكون ذلك بالتزامن "بين غزة والضفة". وقال إسماعيل هنية، "نفتح أذرعنا لتوسيع المشاركة في الإدارة وتحمل المسؤوليات، ليس على قاعدة التحسب من أي أمر قادم، بل بنظرة الأمل للمستقبل". وأشار هنية إلى أحداث الاقتتال الذي وقع بين حركته وحركة فتح في عام 2007، داعيًا إلى عدم العودة ل"هذا المربع الصعب". وحذر هنية قيادات لم يسميها، من توفير غطاء لتحركات شبابية، تعمل تحت مسمى "تمرد". وأضاف هنية، "نستمع إلى دعوات البعض للتمرد والتحرك وما إلى ذلك، أنا مع التمرد، ولكن تمرد ضد العدو الصهيوني.. لكن لغة التمرد على بعضنا البعض يجب ألا تستخدم، لا تذهبوا إلى هذا الطريق الخطر، هذا اتجاه له نتائج صعبة على وحدتنا، العاقل من يتعظ بنفسه وغيره". ونشرت حركة "تمرد على الظلم في غزة"، الاثنين الماضي، فيديو مصور لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". وظهر في الشريط مجموعة من الشبان الملثمين، يلقون بيانًا، يدعو سكان القطاع إلى الثورة على حركة "حماس" بتاريخ 11 نوفمبر.