لساعات طويلة انتظر المعازيم، سماع سارينة موكب الرئيس، ووصوله لمشاركتهم الفرحة بزفاف نادر نعيم، صاحب شركة إنتاج فني وإعلامي، في حارة عبدالدايم في عابدين، على بعد خطوات من القصر الجمهوري، إلا أن الرئيس خيب الظنون ولم يحضر، ولم يرسل مندوبا عنه لتهنئة العروسين، مساء الجمعة الماضي، وتحول الفرح الشعبي إلى منصة لإطلاق النكات. وقال أحد المدعوين إن: "الرئيس أكيد عرف إن الفرح مش إسلامي، علشان كدا محضرش"، وقال آخر: " لو كان فرح واحد من الإخوان كان زمان الرئيس أول الحاضرين". وكشف العريس إن ما خفف عنه الإحراج بسبب غياب مرسي عن الفرح، هو مكالمة هاتفية، تلقاها من المرشح السابق في انتخابات الرئاسة حمدين صباحي، استجابة دعوته له بحضور الفرح، وقال نادر، "حمدين اتصل وهنأني أنا والعروسة بمناسبة الزفاف، واعتذر لى عن عدم حضوره عقد القران، لارتباطه بحضور عزاء صديقه الصحفي عادل الجوجري، ووعدني إنه يزورني أنا والعروسة في بيتنا، بعد الزواج، وكلف شخص مقرب منه لحضور كتب الكتاب في مسجد عبدالعزيز جاويش". وأضاف العريس: "حمدين هو الرئيس الشعبي اللى أحببناه، ومعروف عنه إنه إنسان وشهم، ولما ظروفه منعته من الحضور اتصل واعتذر، لأنه واحد مننا، وتهنئته لي ولو بالتليفون، كأنه حضر الفرح ونقطني كمان". وأوضح نادر، "دعوت مرسي لحضور الفرح، من خلال دعوة رسمية قدمتها في قصر عابدين، باعتبارنا جيران، وليؤكد ما قاله إنه رئيس لكل المصريين، وكنت متوقع إنه ما يجيش، يمكن لأني مش إخوان"، وأضاف أنه ذهب إلى القصر أكثر من مرة ليتأكد من وصول خبر الدعوة إلى الرئيس، ولم يتمكن من ذلك بسبب الزحام على تقديم شكاوي لديوان المظالم. وجاء في نص الدعوة التي أرسلها العريس للرئيس: السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي، أنا واحد من أهلك وعشيرتك وجارك في منطقة عابدين، يشرفني حضورك عقد قراني في مسجد عبدالعزيز جاويش، بعد صلاة العشاء يوم الجمعة، إن شاء الله. وأتمنى عندما تصلك هذه الدعوة أن تعرف أن أهل منطقة عابدين جميعهم في انتظار تشريفك الحفل، فأنت كما عرفناك شخصا بسيطا ودودا، ورئيسا لكل المصريين، وأعلم أيضا أنني كنت وسط ملايين المصريين الذين حضورا فرح توليك الرئاسة في ميدان التحرير، وكما يقول أولاد البلد (رد التحية تحية)، أتمنى أن تحضر فرحي مثلما حضرت فرحك احتفالا بالرئاسة، وعقبال عندك ياريس".