تبحث جبهة الإنقاذ الوطنى، ما طالبت به أحزاب داخل الجبهة، أبرزها حزبا المؤتمر والكرامة، بضرورة شطب الدكتور محمد البرادعى من الجبهة، بعد تقديمه استقالته من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية، اعتراضاً على فض اعتصامى «النهضة ورابعة العدوية» بالقوة. وعلمت «الوطن» أن حزبى «المؤتمر» و«الكرامة» أرسلا للدكتور أحمد سعيد الأمين العام للجبهة، طلبهما لاتخاذ موقف بشأنه، واصفين استقالة «البرادعى» وسفره ب«الانسحاب والخيانة». وقال عزازى على عزازى، المتحدث الرسمى للجبهة، ل«الوطن»، إن الإنقاذ ستبحث ما قدمته بعض الأحزاب المعترضة على موقف «البرادعى» واستقالته، كما تدرس المطالبة بإعلان تنظيم الإخوان، «تنظيماً إرهابياً»، بعد تورطه فى أعمال عنف الفترة الماضية. فى المقابل، علمت «الوطن»، وجود اتجاه داخل حزب الدستور يدعو للانسحاب من جبهة الإنقاذ، ويتبنى هذه الدعوة عدد من أمناء المحافظات بالحزب، بعد ما وصفوه ب«الإساءة» التى تعرض لها البرادعى، مؤسس الحزب، من جانب قيادات «الإنقاذ»، إثر استقالته من منصبه كنائب للرئيس للعلاقات الدولية. ومن المقرر مناقشة انسحاب «الدستور» من الجبهة، فى أول اجتماع لمجلس المحافظين بالحزب، والهيئة العليا، لاتخاذ قرار نهائى. وقال أحمد صالح، أحد ممثلى حزب الدستور فى منظمة شباب الإنقاذ: «نرفض هجوم بعض قيادات الجبهة ضد البرادعى، وتصريحاتهم بشأن تجميد عضويته أو شطبه منها»، مضيفاً: «سننسحب من الإنقاذ إذا حدث ذلك، خصوصاً أن ازدياد عمليات العنف، واتساع دائرة إراقة الدماء سواء من المدنيين أو من قوات الشرطة والجيش، خلال اليومين السابقين، فى القاهرة وسيناء وعدد من المحافظات، تؤكد صحة رأى البرادعى الرافض لفض الاعتصام بالقوة حقناً للدماء».