ما زالت أزمة الوقود حاضرة فى المحافظات، وما زالت التكدسات والتزاحمات المشهد الرئيسى، وأدت فى أحيان كثيرة إلى مشاجرات وتشابك بالأيدى، واستمر ضبط كميات كبيرة من الوقود المهرب، حيث تمكنت مباحث التموين بالبحر الأحمر بالتنسيق مع الرقابة التموينية من ضبط 2500 لتر من السولار المدعم قبل تهريبها وبيعها بالسوق السوداء وفى الفيوم تمكنت مباحث التموين من ضبط فنطاس محمل ب4700 لتر من السولار، تم تجميعه لبيعه فى السوق السوداء بأسعار أعلى من السعر المقرر، حيث ضبطت سيارة نقل محملة بكمية من السولار بلغت 4700 لتر مهربة لبيعها فى السوق السوداء. وما زالت حالة الاستياء الشديد تسيطر على أهالى المنوفية، خاصة مدن قويسنا وشبين الكوم ومنوف وتلا وبركة السبع بسبب أزمة البنزين، وأغلق عدد كبير من محطات الوقود بسبب عدم وجود بنزين 80، حيث تنفد الحصة اليومية خلال ساعتين على الأكثر وتقوم المحطات بعد ذلك بوضع لافتة تفيد بأنه لا يوجد بنزين أو سولار بها، مما أدى لاصطفاف طوابير السيارات أمام محطات الوقود، وإصابة حركة المرور بالشلل بشكل جزئى. وفى نفس السياق، تسبب اقتصار ضخ الوقود بمدينة المنيا على محطتى التعاون بشلبى وإسو جنوبالمدينة صباح أمس وضخ كمية سولار فقط فى محطة الهلال الأحمر مساءً فى حدوث تكدس وزحام شديدين أمامهما ونفاد الكمية دون تمكن عدد كبير من سائقى الأجرة وأصحاب الملاكى من تمويل سياراتهم، مما أدى إلى إصابتهم بحالة من التذمر والضيق. وتمكنت مباحث تموين المنيا برئاسة العقيد سامح الحميلى من ضبط 3750 لتر سولار و180 لتر بنزين بمركز المنيا قبل بيعها فى السوق السوداء وتم التحفظ على الكمية المضبوطة وتحرير محضر بالواقعة. وتسبب تأخير وصول حصة الوقود اليومى إلى محطات الوادى الجديد فى حدوث أزمة، حيث تتكدس عشرات السيارات أمام محطات الوقود، وذلك بسبب تأخر وصول الحصة المقررة اليومية إلى المحافظة، وأكد المهندس صلاح السيد، وكيل وزارة التموين بالمحافظه، أن سبب تزاحم السيارات على محطات الوقود، هو وصول كميات ضئيلة من الحصة، خاصة السولار وبنزين 80، مشيراً إلى أن ما وصل خلال اليومين الماضيين لم يتعدَ نصف الحصة المقررة للمحافظة. وشهدت محطات الوقود بقنا أمس حالة من الضيق الشديد لأصحاب التاكسى والميكروباص بعد انتظارهم بالساعات، ونظراً لتكدس السيارات أمام المحطات أصيبت حركة السيارات بشلل التام، واشتبك السائقون مع أصحاب المحطات، والأمر نفسه فى سوهاج حيث انتشرت «جراكن» البنزين والسولار بجوار المحطات وقيام مجموعة من تجار السوق السوداء بفرض أسعار مرتفعة تمثل أضعاف الثمن الأساسى للصفيحة. فى الوقت ذاته واصلت وزارة التموين حملاتها لضبط الوقود المهرب، وتمكنت من ضبط 51 ألف لتر سولار وبنزين حاول أصحابها التصرف فى الحصص المخصصة لهم لبيعها للمتاجرين بالسوق السوداء بعد ورود عدد من البلاغات من قبل مواطنين لغرفة عمليات الوزارة. وقال فتحى عبدالعزيز رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين إنه تقرر بالاتفاق مع وزارة البترول ضخ كميات إضافية من البنزين والسولار بالأسواق خلال الأيام القليلة القادمة التى تسبق شهر رمضان لتلافى حدوث أزمات أو اختناقات خلال الشهر الكريم. من جانبها أوصت غرفة العمليات بالهيئة المصرية العامة للبترول بضرورة ضخ كميات جديدة من البنزين والسولار إلى محافظة مطروح، خاصة بعد توافد المواطنين على المحافظة لقضاء إجازة (المصيف) قبل حلول شهر رمضان الكريم، حيث تسبب تزايد المواطنين فى ازدحام كبير أمام محطات الوقود فى المحافظة الساحلية. من جانبه، أكد المهندس عمرو مصطفى، نائب الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للبترول بشئون العمليات، أن الهيئة مستمرة فى ضخ كميات إضافية من البنزين والسولار فى مصر، وذلك من خلال تخصيص60% من إجمالى شحنات الاستيراد الجديدة ليتم توزيعها على مختلف المحافظات فى مصر. وأوضح مصطفى فى تصريح خاص ل«الوطن» أن هيئة البترول قررت ضخ 25 ألف طن بنزين و37 ألف طن سولار سيتم توزيعها على محافظة مطروح، خاصة بعد توصيات غرفة العمليات بضرورة زيادة الكميات حتى لا تتفاقم الأزمة مرة أخرى فى المحافظات، خاصة بعد حصول القاهرة على نسبة 40% من إنتاج مصر من البنزين و60% من السولار. وقال: إن قطاع البترول فى انتظار دعم وزارة «المالية» الدائم للقيام بتمويلنا ب 100 مليون دولار الأسبوع القادم لسداد المستحقات المالية الخاصة باستيراد شحنات جديدة من المنتجات البترولية السائلة لشهر أغسطس القادم.