«مبارك فى أول أيامه كان يتعلم أصول البروتوكول من أسامة الباز».. هكذا سرد الكاتب محمد حسنين هيكل أولى أيام الرئيس المخلوع، لم يكن يعرف المراسم الرئاسية رغم وجوده فى مؤسسة الرئاسة منذ عام 1977، حيث كان وقتها نائباً للرئيس الراحل أنور السادات. «المرجع للمراسم والبروتوكول»، هو اسم الكتاب الذى يسن قواعد البروتوكول والمراسم فى مصر، ويوجد فى مقر رئاسة الجمهورية، ولا يسمح بخروج أى نسخ منه لأى جهة خارجه، ويضم الكتاب الذى يرجع تاريخه إلى عهد الملكية جميع القواعد الحاكمة للبروتوكول فى مصر والعالم، ويتم تحديث وتطوير محتواه باستمرار ليواكب المتغيرات العالمية، هذا ما قاله السفير عبدالله الأشعل، مساعد وزير الخارجية السابق، الذى يرى أن الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، رجل غير عسكرى، لذا سيكون من الصعب الحكم على تطبيقه للبروتوكول، خاصة أنه لم يمر على تقليده كرئيس للبلاد سوى أسابيع قليلة: «إدارة المراسم بالرئاسة هى الجهة التى تختص بشئون البروتوكولات بدءاً بقواعد الأسبقيات والأقدميات، ووصولاً إلى القواعد الحاكمة لتنظيم المآدب والحفلات، مروراً بقواعد رفع وتنكيس الأعلام، وقواعد وآداب الزيارات الرسمية، بالإضافة إلى القواعد الخاصة بالرتب والألقاب». وذكر الأشعل أن مؤسسة الرئاسة تستهين ب«مرسى» فى تنظيمها للاجتماعات: «همّا أساساً موظفين فى الدولة، ولا بد أن يقوموا بعملهم البروتوكولى على أكمل وجه وأن ينسوا علاقتهم مع مبارك»، مضيفاً: «مرسى يحاول الخروج من الأزمات البروتوكولية عن طريق تطييب الخاطر.. حيث اعتذر لشيخ الأزهر بعد خطاب جامعة القاهرة بسبب الأزمة التى حدثت بين مؤسسة الرئاسة والأزهر، لجلوس شيخ الأزهر فى المقاعد الخلفية وليس الأمامية وفقاً للبروتوكول».