استشهد مجندان وأصيب 7 آخرون، ليلة أمس الأول، فى سلسلة هجمات جديدة شنتها الجماعات الإرهابية على المقار الأمنية فى سيناء، وعلى رأسها معسكر الأمن المركزى بالعريش ومبنى الإذاعة ومخابرات حرس الحدود، فيما عقد أهالى بئر العبد مؤتمرا جماهيريا للتنديد بالإرهاب والتأكيد على التضامن مع قوات الشرطة والجيش. وهز انفجار منطقة وسط سيناء فى الساعة الأولى من صباح أمس، وقال مصدر أمنى مسئول إن مسلحين فجروا الدور الأول من مبنى مخابرات حرس الحدود فى قرية القصيمة بوسط سيناء، مشيراً إلى أن القوات كانت قد أخلت المبنى يوم الجمعة الماضى، بعد ورود تحذيرات من وجهاء القبائل بالمنطقة للقوات الأمنية بضرورة مغادرة المكان بعد تخطيط متشددين من أهالى المنطقة لاستهدافهم.وقال شهود عيان إن الأهالى تحدوا بيانات وزعها مجهولون لمطالبتهم بالتزام البيوت قبل الخامسة من مساء أمس الأول، لاستهداف القوات الأمنية، مضيفين أن الأهالى اعتبروا ذلك رضوخا للصوص والخارجين عن القانون. وهاجم مسلحون كمين المزرعة، ومدرعة بطريق المطار، مما أدى لإصابة 4 جنود أحدهم إصابته خطرة، وأطلق إرهابيون النار على قوة تأمين الإذاعة بالمساعيد، مما أدى لإصابة مجند فى قدمه اليسرى. فى المقابل، عقد أهالى مدينة بئر العبد مؤتمرا موسعا بديوان العمارين تحت شعار «ضد العنف»، للتنديد باقتحام مقرات الشرطة بمركز بئر العبد وأعمال التخريب التى حدثت بالمبانى الشرطية، واتفق المشايخ على إصلاح وترميم قسم شرطة بئر العبد وكمين بئر العبد. فى المقابل، واصل أئمة المساجد المحسوبين على جماعة الإخوان التحريض على قوات الجيش، ودعا إمام أحد المساجد بحى الترابين جنوب الشيخ زويد على القوات الأمنية بالهزيمة، وتضرع لنصرة من وصفهم بالمجاهدين على الطواغيت، كما واصل المتحدثون فى ميكروفون مسجد النصر بالعريش من الإخوان والجماعات السلفية والتكفيرية المعتصمين هناك، دأبهم على التحريض على الأمن، وقالوا إن القوات الأمنية والجنود كفرة ومصيرهم إلى الزوال، وإن الله سوف ينتقم من كل من وقف مع الجيش ولم يدعم جماعة الإخوان والمعزول محمد مرسى.