أعربت لين إيليش وزيرة الدولة للشؤون الخارجية والقنصلية الكندية، عن قلق بلادها إزاء القبض على اثنين من مواطنيها في القاهرة، ليل الجمعة الماضي، بعد بدء حظر التجول في العاصمة. وأصدرت الوزيرة بيانا أمس، نشر على الموقع الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية والتجارة والتمنية الكندية، جاء فيه: "إن الحكومة الكندية قلقة جدا على اثنين من مواطنيها اعتقلوا في مصر"، كما أكدت في البيان أن مسؤولين من القنصلية الكندية قاما بزيارة المواطنين الكنديين في محبسهما، كما كانوا على اتصال مع أسرتيهما". وأوضحت إيليش أنها تحدث لمسؤول مصري كبير لسؤاله حول طبيعة التهم المنسوبة إليهما، "وهناك اتصالات بين مسؤولين كنديين مع السلطات المحلية لتلقي معلومات حول طبيعة التهم الموجهة إليهما". وفي إطار البيان، حثت إيليش جميع الأطراف في مصر على ضبط النفس، وتمنت أن تحل الأمور كلها في الأيام القادمة، معربة عن اعتقاد كندا الراسخ بأن تطبيق الديمقراطية الشفافة التي تحترم أصوات جميع المصريين "هي أفضل وسيلة لاستعادة الهدوء في البلاد"، بينما أعادت تحذيرها لرعاياها بتجنب السفر غير الضروري إلى مصر، وكذلك تجنب التواجد في اماكن المظاهرات والاحتجاجات. كانت الناشطة الحقوقية الكندية صوفيا سميث قد أثارت القضية أمس على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، حيث نشرت خبر اعتقال الشرطة المصرية لكل من مخرج الأفلام الكندي جون جرايسون، وطبيب الطوارئ الكندي طارق لوباني في القاهرة، في وقت ما بعد الساعة الثامنة مساء، أثناء تطبيق حظر التجول في العاصمة. وأكدت سميث ل"الوطن" أن الكنديان جرايسون ولوباني كانا في طريقهما إلى غزة، قبل أن يعتقلا في القاهرة بعد بدء حظر التجول ليلة الجمعة الماضي، بينما لا تزال أغراضهما في الفندق الذي كانا يقيمان فيه.