أوضحت الدكتورة إيمان رجب خبيرة الأمن الإقليمي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن هناك ثلاث رسائل أساسية وجهاها منتدى الشباب العالم المنعقد حاليا بشرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي. وأضافت الخبيرة، أن الرسالة الأولى تتعلق بطرح مصر نفسها بأنها دولة شابة تحمي وتقدم الشباب المصري والعالمي؛ من خلال الفعليات والمنتديات والمؤتمرات المختلفة، وأن كل ما قيل خلال الفترات الماضية حول أن مصر تقف ضد الشباب هو غير صحيح. وأشارت الخبيرة، إلى أن إجمالي عدد الشباب في حضور المؤتمرات التي أقيمت منذ 2016 إلى الآن يصل إلى 15 ألف شابا من مختلف التوجهات، من بينهم شباب البرنامج الرئاسي وشباب الأحزاب المختلفة وشباب الجامعات. وأضافت "رجب"، أن الرسالة الثانية تضمنت أن الدولة مصر تعمل على فتح منصات جديدة ومختلفة للشباب المصري وشباب العالم ليعبر عن نفسه، وبذلك تحولت شرم الشيخ إلى منصة عالمية للشباب من جميع أنحاء العالم لمناقشة كافة القضايا الهامة، وتتميز هذه المنصات بأن الحوارات يديرها ويتحدث فيها الشباب ويضع توصياتها الشباب. وتابعت الخبيرة، "أما الرسالة الثالثة تتعلق بأن الشباب في مصر جزء من عملية صنع القرار في مصر، وجزء أساسي في تكوين مؤسسات الدولة، فمصر الآن تمتلك برلمان ثلث أعضائه من الشباب تحت سن 45 سنة، وأن أكثر من 60 عضوا برلمانيا تحت سن 35 سنة، وهي نسبة عالية مقارنة بدول أوروبية معروفة بتقدمها الحضاري والتكنولوجي". وأضافت "رجب"، أن مصر هي الدولة الوحيدة بين دول الجوار في وضح رؤية واضحة للشباب بقيادة عبدالفتاح السيسي، وتعود هذه الرؤية إلى خارطة الطريق عقب ثورة 30 يونيو 2013، التي أرست وعد بتمكين الشباب ومشاركتهم في بناء الحياة السياسية المصرية.
