تظاهر أمس، العشرات فى مليونية «فاقد الشرعية» التى دعا إليها النائب محمد أبوحامد، عضو مجلس الشعب المنحل، أمام النصب التذكارى بمدينة نصر، للمطالبة بحل جماعة الإخوان المسلمين، واحترام أحكام القضاء، وتأييد حكم المحكمة الدستورية العليا بإلغاء قرار الرئيس محمد مرسى، وللتأكيد على ضرورة حماية القانون والدستور. وقطع المتظاهرون الجانب المؤدى إلى مدينة نصر، من طريق «شارع النصر»، وأقاموا منصة ضخمة، لاستقبال نواب مجلس الشعب السابقين، المنقلبين على الإخوان، ورددوا هتافات معادية للرئيس «مرسى»، وللإخوان المسلمين، من بينها: «يسقط يسقط حكم مرسى»، و«عبدالناصر قالها زمان الإخوان ملهمش أمان»، و«بيع بيع فى الثورة يا بديع»، و«اللى بيسأل إيه القضية، مرسى انقض على الشرعية»، و«عبدالناصر سموه والسادات هنا قتلوه». وشارك فى التظاهرات عدد من أعضاء حزب التجمع، وشباب وأعضاء فى القوى والحركات الثورية، من بينها ائتلاف شباب ماسبيرو، واتحاد مصر القوية، إلا أن حرارة الجو، جعلتهم يلجأون إلى الخيام، واتجهوا لعقد حلقات نقاشية حول قرارات «مرسى» وكيفية التصدى لها. وعلق اتحاد القوى الوطنية لافتة كبيرة سجلوا عليها مطالبهم، وجاء فى مقدمتها: أن يحترم الرئيس الدستور والقانون، وأن يكون الدستور مدنياً، مع إنشاء مجلس دفاع وطنى يكون مسئولاً عن تعيين الوزراء، وتعديل قانون الانتخابات البرلمانية، بحيث يسمح بمشاركة فعلية لجميع القوى السياسية، وأكد المتظاهرون أنهم حضروا إلى «المنصة» من أجل حل جماعة الإخوان التى وصفوها ب«المحظورة»، واستمرار العمل بالإعلان المكمل، وعدم المساس بالسلطة القضائية، وتنفيذ أحكامها، واحترام القانون. وقال محمد رمزى المنسق السياسى للتظاهرة، إن من أبرز الشخصيات التى تمت دعوتها ل«المنصة» جورج إسحاق، ومصطفى بكرى، والنائب حمدى الفخرانى، والدكتورة لميس جابر، ويوسف البدرى، إلا أن أحداً منهم لم يصل إلى مكان التظاهر حتى مثول الجريدة للطبع. وفى خطبة الجمعة، طالب الشيخ هاشم حسنين، خطيب المنصة، الرئيس مرسى بأن يعلم أنه رئيس لكل المصريين، وليس لجماعة الإخوان فقط؛ لأنه سيسأل عن الشعب كله، أمام الله فى محاكمة العدل الربانية، وليس عن أنصاره فقط، وأضاف: «الشيوخ الذين ينزلون إلى التحرير ويتكلمون باسم الدين فى حق إخوانهم المصريين فى المنصة، هم السبب الرئيسى فى تمزيق الأمة»، مؤكداً ضرورة احترام أحكام القضاء، الذى أعلن فوز الرئيس، وأن احترام الشعب لمرسى كرئيس لا يعنى أنه يحبه أو يؤيده. وأوضح حسنين، فى خطبته، أن ما يحدث للبعض من قتل على أيدى الشيوخ لا يدل على الإسلام، ولا أخلاقياته؛ لأن الرسول كان دائماً يتحلى بالخلق الحسن، وكان يدعو الناس إلى الخير، والحب بالعفة، بعيداً عن الغلظة التى نراها هذه الأيام، مطالباً المتظاهرين بعدم السكوت على انتهاكات الإخوان، وحزب «الحرية والعدالة».