«من التحرير إلى المنصة»، هكذا تبدل حال بعض نواب مجلس الشعب السابق، فالظروف والمواقف وتتابع الأحداث جعلهم يغيرون أماكن تظاهرهم، للتعبير عن مطالبهم وسط اختلافهم مع المتظاهرين فى التحرير، خصوصاً التابعين منهم لجماعة الإخوان المسلمين، ومن أبرز هؤلاء النواب الدكتور محمد أبوحامد، وحمدى الفخرانى. «أبوحامد» الذى سبق أن شارك فى تظاهرات ميدان التحرير، الذى يدخل ضمن دائرته الانتخابية، والمنتقد من قبل لفض اعتصام العباسية بالقوة، اتجه إلى دعم الفريق أحمد شفيق فى انتخابات الرئاسة الماضية، وشارك فى تظاهرات تأييده فى «المنصة» بمدينة نصر.. ومرة أخرى عاد إليها، أمس، ليقود المتظاهرين المؤيدين لاستمرار العمل بالإعلان المكمل للدستور، ولحكم المحكمة الدستورية العليا الأخير بوقف قرار الرئيس محمد مرسى بعودة مجلس الشعب. ومن المنصة هاجم «أبوحامد» من سماهم بلطجية الإخوان، وحلفاءهم من حركة 6 أبريل، معتبراً مشاركتهم فى مليونية التحرير، أمس، خروجاً على الشرعية والقضاء. أما «الفخرانى» الذى لازم التحرير أثناء ثورة 25 يناير، واعتدى عليه شباب الإخوان، حسب قوله، فأثار ظهوره مع الإعلامى توفيق عكاشة، فى برنامجه على قناة الفراعين، اعتقاد البعض أنه انضم إلى متظاهرى المنصة. وقال الفخرانى، فى تصريحات ل«الوطن» إنه تلقى دعوة بالفعل للحضور إلى المنصة، لكنه لن يذهب إليها إلا مع القوى السياسية الحقيقية، مضيفاً: «علينا ألا نترك ميدان التحرير للإخوان يخطفونه وحدهم، وسأعود إلى التحرير مرة أخرى، لأن الثوار الحقيقيين هم بدأوا الثورة من هناك قبل أن تنضم لهم الجماعة، ولولا هؤلاء الثوار لكان الإخوان الآن فى السجون»، لافتاً إلى أن التحرير هو ميدان الثورة، وليس ميدان الإخوان. وأكد الفخرانى اتفاقه مع مطالب المتظاهرين فى المنصة، حول احترام حكم المحكمة الدستورية العليا بوقف قرار الرئيس، وبقاء الإعلان الدستورى المكمل، إلا أنه اختلف معهم فى ضرورة إسقاط «مرسى»، مشيراً إلى أنه من الواجب أن نمنحه فرصة حتى مرور 100 يوم من حكمه، حتى نبدأ فى محاسبته.
