لقى شاب مصرعه وأصيب 69 آخرون بينهم ضابطان بقطاع الأمن المركزى ومجند بالقوات المسلحة فى معارك كر وفر اندلعت أمس الأول فى قرى ومدن الدقهلية، بين الإخوان من جهة، والشرطة والمواطنين، الرافضين لجماعة الإخوان من جانب آخر، فيما ألقت الشرطة القبض على 131 إخوانياً بينهم 4 من القيادات. وأحرق أهالى قريتى الرياض وبرمبال القديمة بمركز منية النصر 7 منازل ومحال تجارية لقيادات الإخوان بينها مقر شركة المهندس إبراهيم أبوعوف، أمين حزب الحرية والعدالة بالمحافظة، عقب انتهاء الأهالى من تشييع جنازة الشاب محمد محمود محمد السعدنى «35 سنة» الذى لقى مصرعه فى اشتباكات وقعت صباح الجمعة مع عناصر الإخوان. وتجددت الاشتباكات بين عناصر «الجماعة» والأهالى الذين طالبوا بطرد الإخوان من قريتهم، ما أدى لإصابة 8 بإصابات مختلفة. وقال الدكتور سامى طه، نقيب الأطباء البيطريين: إن نجله طه، مهندس زراعى، تعرض لمحاولة اغتيال بعد قيام مجهولين بإحداث جرح ذبحى فى رقبته وبتر ثلاثة من أصابعه، مضيفاً أن عدداً من المواطنين نقلوه إلى المستشفى. وقال مصدر طبى بمديرية الصحة بالدقهلية: إن طفلة عمرها 9 سنوات أصيبت بطلق نارى أسفل الذقن ودخلت للعين، فى أحداث الاشتباكات بين أنصار «المعزول» والشرطة والأهالى. يأتى ذلك، فيما سيطرت اللجان الشعبية على شوارع مدينة المنصورة، وقامت بتفتيش المارة والسيارات بحثاً عن أى أسلحة، وعقدت اللجان الشعبية بجديلة مؤتمراً دعت خلاله المواطنين للتعاون معهم ومع الشرطة، والانضمام إليهم لتوزيعهم فى المشاركة فى حماية مداخل ومخارج المنطقة والتصدى لأى أعمال عنف يمكن أن تحدث بالمنطقة. وفى سياق متصل، أكد مصدر أمنى إلقاء القبض على 127 من عناصر الإخوان، خلال الاشتباكات مع الأهالى، وقال إنه كان بحوزة 5 منهم طلقات خرطوش. كما شنت مديرية أمن الدقهلية حملة اعتقالات جديدة لقيادات جماعة الإخوان المسلمين طالت أربعة منهم ليرتفع عدد المعتقلين خلال يومين إلى 7 معتقلين، حيث اعتقلت كلاً من الدكتور إبراهيم عراقى، المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين بالدقهلية وعضو المكتب الإدارى، وسعد أحمد نائب مسئول المكتب الإدارى لقطاع شمال الدقهلية، والسيد الدمياطى القيادى العمالى بحزب الحرية والعدالة، ومحمود جاد عضو المكتب الإدارى بجماعة الإخوان لقطاع شمال الدقهلية. وكانت وزارة الداخلية اعتقلت ثلاثة آخرين فجر الجمعة هم: الدكتور عماد شمس الدين عبدالرحمن، عضو مجلس الشعب المنحل، ورجب هبالة القيادى بالإخوان فى مدينة طلخا، وأحمد أبومشهور، القيادى بالجماعة فى ميت غمر وذلك بتهمة الهروب من سجن وادى النطرون خلال ثورة 25 يناير.