نظمت أسرة السلام بكلية الآداب جامعة المنصورة ندوة "استطلاع النصر في ظل التحديات التي تواجه مصر" بقاعة المؤتمرات بآداب المنصورة بالتعاون مع الإدارة العامة لرعاية الطلاب بالكلية، وتحت رعاية كل من الدكتور محمد حسن القناوي رئيس الجامعة، والدكتور أشرف عبدالباسط، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب. وقال اللواء نصر سالم، أحد قادة جيش الاستطلاع بحرب أكتوبر المجيدة ورئيس، إن الشباب هم من يجب أن يدركوا تضحيات الماضي ويستحضروها الأن حتى يعرفوا من يتربص ببلدهم. وتابع سالم أن "وثيقة بانرمان" الصادرة عام 1907 والتي توصلت إنجلترا من خلالها أن دول الشرق الأوسط الكبير لا يجب أن تنعم بالهدوء، حتى لا تستقر وتتحد لمواجهة الأطماع الغربية، ومن هنا وضعت مخططات لعدم اتحاد دول الشرق الأوسط، وإلهائها بالحروب، ثم فكروا في تقسيم هذه الدول التي تحتوي على 70% من احتياطى الطاقة في العالم، بداية من مخطط برنارد لويس للتقسيم الصادر منذ 1982، ونهاية بالفوضى الخلاقة، ومحاولة زرع الفتن الطائفية بين الديانات، والمذاهب، والأعراق المختلفة بهذه الدول. واستعرضت الدكتورة دينا أبو العلا، السيرة الذاتية للواء الدكتور نصر سالم، بداية من تخرجه من كلية العلوم العسكرية، ومرورا بإنجازاته خلال حربي الاستنزاف وأكتوبر، وعمليات المنطقة الغربية 1977، والمناصب التي شغلها منذ قائد مجموعة استطلاع، وحتى وصوله لقائد جهاز الاستطلاع بالقوات المسلحة، ونهاية بالأوسمة والجوائز التي حصل عليها، لتؤكد على كونه مثال للفخر والتحدي. وقال المقدم محمد إبراهيم زكي، مدير إدارة التربية العسكرية بجامعة المنصورة، أن المصرين أول من بدأ الكفاح لاسترداد أراضيهم، التي تم احتلالها عدة مرات، وحرروها بدم أولاد مصر مما يفرض عليهم إعادة هذه الروح لمواجهة المؤامرات الخارجية على مصر. ووجه الدكتور محمود الجعيدي، وكيل آداب المنصورة لشئون التعليم، التحية للقوات المسلحة التي اعتبرها ضمان استقرار مصر، مثنيا على الدور الذي يقوم به طلاب الكلية، بدعم من الجامعة، والكلية، في إثراء الأنشطة الطلابية. وأكد الدكتور رضا سيد أحمد، علي تحمل المصريين أي شئ إلا المساس بكرامتهم، مما جعلهم يكونوا أول جيش لطرد الهسكوس من مصر، إضافة إلى أن مصر الدولة الوحيدة في العالم التي تعرف حدودها منذ 5 آلاف عام، وبالتالي يستميت جيش مصر في الدفاع عن أراضيها مصر.