تمكنت قوات الأمن، أمس، من فض اعتصام الإخوان فى مسجد الفتح بميدان رمسيس، بعد اشتباكات متبادلة، ووفرت لبعضهم خروجاً آمناً، بعد تجمهر أهالى المنطقة أمام المسجد، رافضين وجود أعضاء تنظيم الإخوان. وصعدت قوات العمليات الخاصة إلى أعلى مئذنة المسجد، للقبض على مسلحين أطلقوا النار على قوات الجيش، فيما حلقت مروحية عسكرية، لاستطلاع الموقف ورصد صعود بعض أعضاء «التنظيم» على بعض المبانى المجاورة للمسجد لإطلاق النار. وأكد مصدر أمنى إلقاء القبض على 10 من أنصار الرئيس المعزول من داخل المسجد، بينهم القيادى الإخوانى سعد عمارة، عضو مجلس شورى الإخوان، وشقيق القيادى صلاح سلطان، كما تمكنت القوات من إخراج 3 مجموعات من النساء والأطفال من داخل المسجد، بينما هرب غالبية الموجودين للطابق الثانى بالمسجد بعد سيطرة الأمن على الطابق الأرضى. وفى سياق منفصل، فشل تنظيم الإخوان فى تنظيم المسيرة التى دعا لها أمس من أمام مسجد «النور» بالعباسية بعد غلق أبواب المسجد خوفاً من استخدامه فى أعمال عنف ضد منشآت الدولة والمواطنين. وقال أحد العاملين بالمسجد إن إدارة «النور» قررت إغلاق أبوابه خوفاً من استخدامه فى أحداث شغب على غرار ما حدث فى مسجد الفتح برمسيس. وأضاف: «الإدارة شعرت بالاستياء من الخطب التحريضية التى أطلقها أعضاء التنظيم والشيخ هاشم إسلام والشيخ حافظ سلامة فى صلاة الجمعة أمس الأول». وأوضح أن الإدارة أكدت للعاملين ضرورة تجنب الزج بالمسجد فى أى أحداث سياسية. وأكد الشيخ عادل المراغى، إمام وخطيب مسجد النور، فى تصريح ل«الوطن»، منعه من إلقاء خطبة الجمعة رغم تكليفه من وزارة الأوقاف، مشيراً إلى أن الشيخ حافظ سلامة وأنصاره منعوه، وسمحوا للشيخ هاشم إسلام عضو لجنة الفتوى السابق بالأزهر «صاحب فتوى إباحة قتل المتظاهرين ضد محمد مرسى» بالصعود على المنبر، لإشعال نيران الفتنة بدلاً من دعوة الناس لرأب الصدع. على جانب آخر، ألقت أجهزة الأمن القبض على شقيق زعيم تنظيم القاعدة محمد الظواهرى، فى مدينة 6 أكتوبر، أمس، وجرى ترحيله إلى سجن العقرب شديد الحراسة فى طرة، كما ألقت القبض على نجلى رجل الأعمال الإخوانى حسن مالك والقيادى جمال حشمت و90 قيادياً إخوانياً فى القاهرة والمحافظات. وقال مصدر أمنى ل«الوطن» إن الأجهزة تواصل شن حملات نوعية ومداهمات بجميع المحافظات للقبض على قيادات الإخوان ومسئولى المكاتب الإدارية المتهمين بارتكاب أعمال تخريب وعنف ومطلوب ضبطهم وإحضارهم. وأوضح المصدر أن الحملات تستهدف ضبط نحو 400 قيادى فى 28 محافظة، يشكلون قيادات الصفين الأول والثانى.