سادت حالة من الهدوء، أمس، الساحة الأمامية لقصر الاتحادية بعد مغادرة معظم المتظاهرين؛ نظراً لسفر محمد مرسى رئيس الجمهورية إلى المملكة العربية السعودية، كما لوحظ ضعف الإقبال على ديوان المظالم رغم تأكيد مصدر مسئول وصول الشكاوى لأكثر من 12 ألف شكوى فى اليوم السادس من بدء العمل به. من ناحية أخرى، كثفت قوات الأمن المركزى من وجودها بمحيط قصر العروبة، وانتشرت 13 سيارة مصفحة وأمن مركزى بجوار سور القصر بشارع الأهرام، كما وجدت 6 عربات أمن مركزى أمام بوابة رقم 2. وواصل عدد قليل من أهالى المعتقلين اعتصامهم أمام قصر العروبة لليوم الرابع للمطالبة بالإفراج عن ذويهم، بينما اختفت بشكل ملحوظ الوقفات والاحتجاجات أمام القصر. كما تظاهر العشرات من المنتمين لحركة «أنا آسف يا ريس» و«الأغلبية الصامتة» احتفالا بحكم المحكمة الدستورية بإلغاء قرار مرسى بعودة مجلس الشعب للعمل، ورددوا هتافات: «يحيا العدل»، «شرطة وشعب وجيش وقضاء إيد واحدة»، ورد عليهم عدد من أهالى أسر المعتقلين جنائياً، الذين تجمعوا لمطالبة مرسى بالعفو عن أبنائهم، بالهتاف المضاد: «بنحبك يا مرسى»، و«يسقط يسقط الفلول». ووقعت مشادات كلامية بين الطرفين، كادت أن تتطور لاشتباكات بالأيدى لولا تدخل عدد من ضباط العمليات الخاصة بالأمن المركزى الذين فصلوا بين المجموعتين. وأكد مصدر بديوان المظالم أن الشرطة السرية قامت بمطاردة مجموعة من 3 أفراد تحايلوا على المواطنين وجمعوا طلبات وأموالاً منهم، بينهم مسجل خطر. وأوضح أن من بين تظلمات أمس، طلب قدمه بعض رجال القوات المسلحة المتطوعين المحالين على المعاش للمطالبة بعودة قرار تقاضى المعاش دفعة واحدة، بدلا من المعاش الشهرى الذى أقره يوسف بطرس غالى وزير المالية فى عهد مبارك، كما قدم العمال المؤقتون بشركة الشرق الأوسط لتكرير البترول (ميدور) طلبا لمرسى لرفع الظلم عنهم وتثبيتهم بالشركة، وأيضاً تظلم عمال الشركة المصرية الفرنسية (الخط الثالث لمترو الأنفاق) بسبب فصلهم تعسفيا بعد الثورة.