اتفقوا على الالتقاء فى تمام التاسعة صباحا، على رصيف محطة مترو «السادات» فى اتجاه الجيزة، هم أعضاء وقفة «رصد انتهاكات مترو الأنفاق»، التى بدأت بصفحة على موقع «فيس بوك». غدير أحمد، مؤسسة الصفحة، دعت إلى الوقفة على صفحة الموقع، ولم تكن تتوقع أن تشهد كل هذا النجاح لدرجة انضمام عدد من الركاب والراكبات إليها فى حراسة 7 عساكر و2 أمناء شرطة. «انتوا واقفين كده ليه؟» سؤال متكرر وُجه للمشاركين فى الوقفة والإجابة أيضا كانت متكررة «ناس كتير كانوا راكبين ونزلوا وقفوا معانا واتفاجئنا بشباب عنده استعداد يتخانق عشان بنت مايعرفهاش.. لسه النخوة موجودة».. قالتها غدير وهى ترصد بعينيها مخالفات المترو خاصة فى عربة السيدات، وأثناء الوقفة انطلق صوت فتيات فى عربة السيدات يقلن: «المترو مش هيمشى غير لما ينزل كل الرجالة من العربية». اقترب شباب الحملة من الواقعة فوجدوا فتاتين تمسكان بباب المترو رافضتين تحركه قبل نزول الرجال من العربة، فشاركهم الشباب فى إخراج الرجال ونجحوا بالفعل.. بالتأكيد تعرضت الوقفة لمضايقات أبرزها الاستهزاء بالمشاركين فيها ومحاولة إبعادهم عن المكان. «ده شعب مش هيتغير، هو كل واحد عنده كمبيوتر هيعمل مظاهرة».. كانت أبرز التعليقات التى سمعها المشاركون فى الوقفة ولولا تدخل أمناء الشرطة -حسب غدير- ربما كان الأمر ازداد سوءا. الوضع ظل هادئا حتى موعد انتهاء خدمة أمناء الشرطة فبدأت المتاعب، مشادة بين رجال فى عربة السيدات وشباب الوقفة، الشباب أمسكوا الأبواب لخروج الرجال من عربة السيدات: «لكن المرة دى المترو اتحرك وكان الشباب هيتفرم تحت عجلات المترو». هكذا انتهت الوقفة التى لن تكون الأخيرة كما تؤكد غدير: «الإيجابية شىء عظيم والأعظم منه عندما تعلم أنك لست وحدك الإيجابى».