أعلن خالد داود المتحدث الإعلامي باسم جبهة الإنقاذ، استقالته من مهمته كمتحدث إعلامي باسمها، قائلا إنه لم يعد باستطاعته مطلقا الحديث باسم الغالبية من أحزاب الجبهة والتي قررت بوضوح أن تدعم المواجهة الأمنية الحالية مع تنظيم الإخوان، وترفض إدانة المجزرة التي نفذتها قوات الأمن في فض اعتصامي رابعة والنهضة. وقال داوود، الذي يشغل أيضا منصب أمين الإعلام بحزب الدستور، "أرفض تماما التجاوزات غير المقبولة من قبِل بعض أحزاب الجبهة في الهجوم على الدكتور محمد البرادعي، الرجل صاحب المبادئ والضمير والنظرة الثاقبة، والذي لولا جهوده ما اكتسبت هذه الجبهة المصداقية التي نالتها سريعا على الصعيدين المحلي والعالمي"، وأضاف "كنت أتمنى أن نشاركه جهوده في البحث عن مخرج سياسي للأزمة، نظرا لأن أزمتنا مع الإخوان، أو هكذا كنت أعتقد، سياسية في الأساس، إلى جانب القاعدة الذهبية الثابتة أن العنف لا يولد إلا العنف". وأضاف "أستقيل من مهمتي لأنه ليس باستطاعتي مطلقا أن أرفع رأسي عاليا معلنا للعالم الانتصار الساحق على القوى السياسية التي تسعى للاتجار باسم الدين، كما ورد في بيان الجبهة الذي صدر في نفس يوم فض الاعتصامات الأربعاء 14 أغسطس، رأسي شخصيا منكسة وأشعر بحزن وألم شديدين لكل الدماء التي سالت، وأدين بقوة التجاوزات الخطيرة التي قامت بها قوات الأمن في فض الاعتصامين، وهو ما أدى إلى سقوط هذا العدد الضخم من القتلى". ولم يشر داود في سياق استقالته إلى أي من مظاهر العنف والأسلحة التي استخدمها المعتصمون من أنصار الرئيس المعزول خلال الاعتصام أو عملية فضه، والتي رصدتها وسائل إعلام مختلفة، ولم يدنها، إلا أنه ختم بيانه قائلا "لا للإخوان الكاذبون تجار الدين، ولا لعودة دولة العسكر ونظام مبارك". وردا على نبأ الاستقالة، قال أحد قيادات جبهة الانقاذ، مفضلا عدم ذكر اسمه لاعتبارات العلاقات الإنسانية، على حد قوله "دواد متحدث إعلامي وليس عضوا بالجبهة، وسيتم استبداله بمتحدث إعلامي آخر، والأمر لا يستدعي التعليق".