أدان شباب جبهة الإنقاذ الوطنى موقف الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية السابق، بعد قرار استقالته اعتراضاً على آليات فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بميدانى رابعة العدوية والنهضة، واتهموه بأنه «ضيع الأمانة» التى حمّلوه إياها كممثل عنهم. وقال حسام فودة، عضو المكتب التنفيذى للجبهة، إن شباب «الإنقاذ» قرروا عقد اجتماع للرد على استقالة «البرادعى» وتوضيح عدد من الأمور، مساء أمس، أثناء مثول الجريدة للطبع. وأوضح أن الاجتماع سيشهد إصدار بيان رسمى يطالب المستشار عدلى منصور، الرئيس المؤقت للبلاد، بإصدار إعلان دستورى يحمل قرارات بحظر تنظيم الإخوان وحل حزب الحرية والعدالة، لخروجهما عن السلمية ومواجهتهما لأجهزة الدولة باستخدام قوة السلاح، فضلاً عن اتخاذ موقف حاسم من الدولة تجاه القوى الأجنبية التى تسعى للتدخل فى الشأن المصرى، وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية وتركيا وألمانيا. وأضاف «فودة» ل«الوطن»: «سيحمل البيان رسالة للبرادعى مفادها أنه ضيّع الأمانة التى حمّله إياها شباب الثورة منذ 2008، حيث حرص على اتخاذ موقف غير مسئول يعرض صورة الدولة المصرية للإدانة من قبَل المجتمع الدولى، ويوحى بأنه لا يمكن للثورة أن تتولى إدارة شئون البلاد، خصوصاً أن مصر تواجه حالياً حرباً ضد الإرهاب ومحاولات للتدخل فى الشأن الداخلى من قبَل المجتمع الدولى، ومن ثم فلا مجال للحديث المفرط عن حقوق الإنسان ما دام خرج الاعتصام عن الطابع السلمى». وطالب «فودة» بضرورة الالتزام بحالة حظر التجوال التى أعلنتها الحكومة لإعادة الأمن للشارع، مؤكداً أن ثمة ضرورة للبدء فى تكوين لجان شعبية للتصدى لعمليات العنف والتخريب التى يسعى تنظيم الإخوان لتنفيذها خلال الفترة الحالية رداً على فض اعتصامى «رابعة» و«النهضة».