فجر تقدم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بقائمة «هيئة كبار العلماء» إلى الرئيس محمد مرسى، أمس الأول، معركة بين «الإسلاميين» والأزهر. وتضم القائمة 40 شخصية، بينهم الدكتور محمود زقزوق وزير الأوقاف الأسبق، وآخرين اعتبرهم عدد من مشايخ السلفية من رجال النظام السابق، بينما لم تضم القائمة أحدا من الإسلاميين. وقال الشيخ سعيد عبدالعظيم، النائب الثانى بمجلس إدارة الدعوة السلفية: إن المعايير الحالية غير موضوعية، فالشهادات والسن غير معتد بها فى المملكة العربية السعودية، وهاجم شيخ الأزهر قائلا: «الأزهر كان مسيّسا ويسعى وراء رضاء المؤسسة الرئاسية، والمفتى والطيب معينان من المخلوع»، فضلا عن أن الأزهر به كفاءات عالية جداً، وعقيدتهم هى «سلف الأمة» وأن المعايير الحقيقية هى العلم والتقوى وليس السن أو الشهادات. وطالب الدكتور محمد عبدالمنعم البرى، الرئيس السابق لجبهة علماء الأزهر، رئيس الجمهورية بضرورة عدم اعتماد تشكيل هيئة كبار العلماء لكونها معينة من جانب «الطيب»، وأوضح أن الهيئة لا تخص المشيخة بمفردها، بل يجب أن يكون اختيارها من جانب دعاة وأئمة الأزهر والأوقاف جميعاً، ويكونوا معبرين عنهم، بدءاً من رئيسها وجميع أعضائها ال40. وطالب الدكتور سعد عمارة عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، بإعادة النظر فى تشكيل هيئة كبار العلماء والعمل على تطوير الأزهر. فى المقابل، قال عبدالمعطى بيومى، عضو مجمع البحوث الإسلامية إن الهيئة تقتصر على علماء الأزهر فقط، ولا يحق لغيرهم طلب الانضمام إليها، وأشار إلى أن هيئة كبار علماء الأزهر، عبر 1000 عام، لم يكن ينضم لها إلا الذين درسوا فى الأزهر، ولفت إلى أن شيوخ السلفية درسوا مناهج غير الأزهرية، ولديهم ثقافات خارج الأزهر، وتساءل: «كيف يكون العلماء الأزهريون غير دارسين لمناهج الأزهر، بل دارسون لمناهج الجزيرة العربية؟» وأكد على حق شيوخ السلفية فى المطالبة بتشكيل هيئة لعلماء شريعة مصر، وحينها يكون من حقهم المشاركة فيها بعد تطبيق المعايير الخاصة بالهيئة.