سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإسكندرية: الإخوان يحرقون مقر المحافظة.. ويعتدون على المواطنين بالأسلحة الإطارات المحروقة تهدد حياة الأطفال حديثى الولادة.. وأهالى بحرى وكوم الدكة يشكلون لجاناً شعبية لوقف «حرق الإخوان للبلاد»
حوّلت جماعة الإخوان المسلمين الإسكندرية إلى ساحة معارك مفتوحة، يُستخدم فيها كل أنواع الأسلحة وأشكال المعارك، بعد ساعات من فض اعتصامى «رابعة» و«النهضة»؛ حيث أحرقوا مقر المحافظة ورفعوا الأسلحة واعتدوا على المواطنين والشرطة وأغلقوا الطرق وحاصروا مستشفى أطفال بالأدخنة والنيران، وأحرقوا كشك تأمين مقابر الأقباط. اقتحم المئات من أعضاء جماعة الإخوان المقر المؤقت لديوان عام محافظة الإسكندرية فى مبنى المجلس الشعبى المحلى، وطاردوا الموظفين العاملين فيه وأجبروهم على الهروب، وسيطروا على المبنى، وألقوا محتوياته الشرفات، قبل إضرام النيران فيه. وقال اللواء عبدالخالق زين العابدين، مدير أزمات ديوان المحافظة: إن حالة من الفوضى سادت مبنى الديوان بعد سيطرة العناصر الإخوانية عليه. فى السياق ذاته، نشبت اشتباكات بين قوات الأمن وجماعة الإخوان فى مناطق متفرقة بمدينة الإسكندرية، استخدمت خلالها قوات الأمن قنابل الغاز المسيلة للدموع وذلك بعد قطع أنصار الرئيس المعزول 5 طرق رئيسية بالمدينة، ومنع المواطنين من السير فيها، وإضرام النيران فى سيارة شرطة. وفرّقت قوات الأمن الآلاف من المؤيدين للرئيس المعزول عقب تجمعهم أمام مسجد القائد إبراهيم، وقاموا عقب ذلك بالخروج بمسيرات أغلقت طرق الكورنيش وسوتر وفؤاد وأبوقير، وشريط ترام الإسكندرية، بمنطقة محطة الرمل. كما أغلق نحو 2000 شخص من مؤيدى الرئيس المعزول طريق 45 شرق المدينة، ونشبت بينهم وبين قوات الأمن اشتباكات، استخدم فيها الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع. وشهدت المدينة حالة من الفر والكر بالشوارع الجانبية وقطع كافة المواصلات الرئيسية وتوقف حركة السير. كما حاول أنصار الرئيس المعزول اقتحام قسم شرطة العامرية، ونشبت بينهم وبين قوات الأمن اشتباكات بمحيط القسم. وقال اللواء أمين عز الدين، مدير أمن الإسكندرية: «هناك تجمعات للإخوان بمنطقة سموحة وفى مناطق متفرقة بالإسكندرية، ولن نسمح على الإطلاق بافتعال الفوضى فى شوارع الإسكندرية، وتم التعامل بقنابل الغاز لتفرقة المتظاهرين». وأغلقت مكتبة الإسكندرية أبوابها أمام الجمهور عقب تطور الاشتباكات بمحيطها بين قوات الأمن ومؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى. وسمع دوى إطلاق أعيرة نارية بشارع قناة السويس بمنطقة الشاطبى، وذلك عقب توافد المئات من أعضاء جماعة الإخوان إليه. بينما صرخ العاملون وطاقم التمريض والأطباء بمستشفى الشاطبى الجامعى للأطفال والنساء على طريق الكورنيش من الدخان المتصاعد عليهم إثر إحراق إطارات السيارات وتصاعد الغاز على وحدات المستشفى، ما تسبب فى اختناق كثير من العاملين والمرضى بالمستشفى. وقالت الإدارة: إن الكثير من الأطفال المبتسرين حديثى الولادة يعانون بشدة، ومهددون بفقد أراوحهم بسبب هذا الغاز داخل الوحدة، إلى جانب إحراق سيارات الشرطة أمام المستشفى وإشعال النيران. ورصدت «الوطن» وجود عدد من أنصار «المعزول» أمام مدخل قناة السويس، حاملين الأسلحة النارية استعداداً لضرب من يأتى إليهم من قِبل قوات الأمن، ومنعوا المصورين من تصويرهم، وأضرموا النيران فى سيارتين مدنيتين أمام مدخل قناة السويس وأشعلوا النيران بالشجر. كما أحرق أنصار الرئيس المعزول الأكشاك الخاصة بتأمين مقابر الأقباط بالشاطبى، كرد فعل غاضب ضد فض اعتصام «رابعة العدوية» و«النهضة». واحتشد أهالى منطقة بحرى فى مسيرة تأييد لفض اعتصامى «النهضة» و«رابعة العدوية» ومحاولة لمنع أنصار «مرسى» من حرق البلاد، ونظم أهالى منطقة كوم الدكة لجاناً شعبية بالقرب من مقر محافظة الإسكندرية الذى أشعل الإخوان النيران فيه.