سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوى السياسية في الإسكندرية ترحب بفض اعتصامات "الإخوان".. وتطالب بتأمين المواطنين المتحدث باسم حركة كفاية: فض الاعتصامات كان أمرا واجبا وضروريا.. وأمين "الدستور": أي مصري يخاف على وطنه سيؤيد الفض
رحبت القوى والحركات السياسية في الإسكندرية بفض اعتصامي الإخوان المسلمين برابعة العدوية والنهضة، وطالبت الأمن بفرض السيطرة داخل المحافظات لحماية المواطنين من ردود فعل الجماعات الإسلامية تجاه هذا القرار. وقال عبدالرحمن الجوهري المتحدث باسم حركة كفاية بالمحافظة، إن فض اعتصام ميداني رابعة والنهضة كان أمرا واجبا وضروريا، خاصة بعد استنفاد كافة الوسائل والسبل الدبلوماسية، من مناشدات ومبادرات داخلية وخارجية، لكن "قيادات الجماعة أصروا على التضحية بأعضائها والنساء والأطفال، وبالتالي فبعد مرور أكثر من 40 يوما، فإن أعضاء الجماعة هم المسؤولون عما وصلنا إليه". وأضاف الجوهري أن "جماعة الإخوان أصرت على عدم الاعتراف بأخطائها في عهد مرسي، وعدم الاعتراف بشرعية الشارع، وهم مفصولون تماما عن الشارع وعن المجتمع بأكمله"، مطالبا جهاز الشرطة بالتعامل بمهنية ووفق الإجراءات القانونية مع كافة المعتقلين، لأنها في النهاية دماء مصرية بغض النظر عن انتمائتها السياسية. واعتبرت ماهينور المصري عضو حركة الاشتراكيين الثوريين، أن قرار فض الاعتصام ليس حكيما، وأنه كان من الأفضل اللجوء للحل السياسي ومحاولة إخلاء الاعتصامات من أي سلاح أو ذخيرة، مشيرة إلى أن فض الاعتصامات "سيعطي للإخوان فرصتهم الذهبية للمتاجرة بدماء من يسقط من قتلى وجرحى، وسيمنح الإعلام الغربي الفرصة للتنديد بحقوق الإنسان في مصر وبقتل الجيش للمعتصمين السلميين". وأوضحت المصري أن السلاح الذي بحوزة الإخوان في رابعة العدوية والنهضة أقل بكثير من الذي معهم خارج الاعتصامين، وبالتالي فإن الخطر الآن صار أكبر على الوطن وعلى المواطن البسيط، الذي لم يعد آمنا على حياته وممتلكاته، خاصة بعد تحطيم عدد من المحال التجارية وحرق السيارات. ورحب عبد اللطيف بشارة أمين حزب الدستور بالإسكندرية، بفض الاعتصام، قائلا إن "أي مصري يخاف على وطنه سيؤيد فض الاعتصام، لأنه ليس هناك أي بلد في العالم من الممكن أن تشق طريقها نحو التقدم والحضارة وسط هذه الفوضى"، مطالبا الجميع بعدم الالتفات إلى نظرة الخارج والتركزي فقط على مصلحة مصر أولا وأخيرا، مشيرا إلى أنه خلال الساعات المقبلة سيكون الوضع على ما يرام. وانتقد محمد سمير عضو المكتب التنفيذي للحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير "لازم" بالمحافظة، إقدام أجهزة الأمن على فض الاعتصامات دون التأمين الكامل للمحافظات من الداخل، وهو "ما نتج عنه قطع عناصر إخوانية من الإرهابين والجماعات الإسلامية الطرق واقتحام المجلس المحلي بالإسكندرية، وحرق عدد من السيارات والمنشآت الخاصة بالمواطنين". وتساءل سمير: "خرج الشعب لتفويض الجيش للقضاء على الإرهاب وتأمين حياته وممتلكاته، فكيف يتم فض أكبر بؤرتين للإرهاب دون الاحتياط لرد فعل هذه الجماعات الجنوني وأثره على المواطن البسيط؟". ووصف خالد القاضي منسق حملة "تمرد" بالإسكندرية، فض الاعتصام بأنه "تم بطريقة احترافية ومنظمة"، لافتا إلى أن الفض كان أمرا ضروريا بسبب كمية الأسلحة التي تم ضبطها داخل الاعتصام، التي كانت ستحرق البلاد لو استخدمها أعصاء الإخوان. وقال القاضي إن قوات الأمن ضبطت كميات أسلحة أكثر بكثير من التي تم إظهارها بوسائل الإعلام، مشيرا إلى أن متابعة "تمرد" لفض الاعتصام لم تلاحظ حتى الآن محاولات للقضاء على أعضاء الإخوان، وإنما تم فضه بكل حزم دون الاعتداء عليهم، مضيفا أن "الدليل على ذلك عدم إصابة الكثير من المعتصمين بميدان النهضة"، لافتا إلى أن "تمرد" تتابع فض الاعتصام.