أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية، تأجيل المحاضرة الأسبوعية للبابا تواضروس الثانى، بطريرك الكنيسة، للأسبوع السابع على التوالى، نظراً للظروف السياسية التى تمر بها البلاد، داعية الأقباط إلى الصلاة فى منازلهم كى يحفظ الله مصر، فيما ناشد البابا جميع المصريين الابتعاد عن العنف والاعتداء على المؤسسات الدينية، لحرمة الدماء. ودعت حركات قبطية، إلى تنظيم مسيرة، مساء اليوم، من دوران شبرا إلى ماسبيرو تنديدا باعتداءات أنصار الرئيس المعزول، على الأقباط والكنائس، فضلاً عن وقفات احتجاجية أمام وزارتى «العدل والداخلية» للمطالبة بتطبيق القانون على المعتدين، ورفض رضوخ الدولة لجلسات الصلح العرفية فى الأزمات الطائفية. فى سياق متصل، أصدرت أحزاب ومنظمات حقوقية، ونشطاء سياسيين، بياناً مشتركاً أمس، أدانوا فيه أحداث العنف والإرهاب ضد الأقباط فى «الصعيد»، مؤكدين أنهم لن يكونوا كبش فداء، ورصدوا خلال، مؤتمر صحفى عقدوه فى مركز إعداد القادة بالعجوزة، اعتداءات الإخوان وحلفائهم على المسيحيين فى قرية دلجا وتونة الجبل بملوى، وقرية نزلة عبدالمسيح، فى المنيا، بالخرطوش والحجارة، ومنعهم من الخروج للعمل، فضلاً عن مهاجمة كنيستى مارجرجس ومارمرقس فى مركز المنيا 28 يوليو الماضى، وتدمير أكثر من 12 منزلاً فى بنى أحمد، بعد شائعة عن حرق الأقباط لأحد المساجد. ورصد البيان أن الاعتداءات امتدت إلى سوهاج، حيث هاجم أنصار المعزول، المسيحيين فى قرية بناويط، ومدينة جرجا، نهاية رمضان، وقتلوا مسيحياً، وأصابوا زوجته وابنه، واختطفوا ابنه الثانى فى مركز طهطا، وفى الأقصر، هاجموا قرية الضبعة، وذبحوا 4 أقباط، ونهبوا وحرقوا أكثر من 35 منزلاً لتهجير المسيحيين من القرية. ورفض شهود من أقباط المنيا، الظهور بالصورة أو ذكر أسمائهم، واكتفوا بالإدلاء بشهادتهم الصوتية، خوفاً من التنكيل بهم، وقال أحدهم من قرية بنى أحمد، إنهم فوجئوا بعد الإفطار، بشائعة عن حرق مسجد القرية، أعقبها الهجوم علينا وتحطيم سياراتنا، وحرق منازلنا. وقال الأب أيوب يوسف، راعى كنيسة مارى جرجس، من دلجا بدير مواس، إنه بعد بيان الفريق عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، هجم أكثر من 500 إخوانى على الكنيسة وأحرقوها ونهبوها، مشيراً إلى أن رئيس مباحث دير مواس رفض إحضار سيارات إطفاء لإخماد الحريق. وقال الدكتور منير مجاهد، منسق مجموعة مصريين ضد التمييز الدينى، إن حركة نضال، وثيقة الصلة بتنظيم الإخوان، توزع منشورات تحرض على قتل القساوسة والاعتداء على الكنائس إذا أقدمت الداخلية على فض اعتصامى «رابعة والنهضة». وقالت المستشارة تهانى الجبالى، إن الحكومة الحالية تتحمل مسئولية ما يجرى من اعتداء على الأقباط والمسلمين، وإن لم تتمكن من حمايتهم، فعليها أن تستقبل، داعية الشعب المصر ى للتوحد فى مواجهة الإرهاب ودعاة العنف. وقال مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم، إن الإخوان يريدون جر الشعب إلى العنف ويقتلون أبناءهم وزوجاتهم للتصدير صورة مغلوطة للعالم عما يحدث، مطالباً بإعدام كل من يعتدى على مسجد أو كنيسة. ومن جانبها، قالت الناشطة شاهندة مقلد، إن مصر تواجه تنظيماً دولياً يعرض البلاد لحالة من الخراج ويؤجج الحرب الداخل والخارج، ويحاول تدمير الجيش، كما يحدث فى سوريا وليبيا والعراق، لكن الشعب لن يسمح بذلك وسيتصدى لتلك الهجمة الشرسة، ليخلص البلاد من الكابوس الذى تعيشه. وقال إبراهيم إدوارد، المحامى، إنه من العار على الدولة والداخلية ما يتعرض له أقباط مصر، مضيفاً: «أثناء زيارتى للمنيا تأكدت من أن الأمن متواطئ مع الإخوان، وأن هناك أمين شرطة انضم للتنظيم فى الاعتداء على الأقباط، ما يؤكد أن مصر تعيش مأساة، وأن الجلسات العرفية للتصالح، حلت هناك مكان محل دولة القانون. وقال صفوت سمعان، الناشط الحقوقى، إنه شاهد على أحداث الأقصر، التى ذبح فيها الإخوان 4 أقباط، وحرقوا أكثر من 35 منزلاً وتم تهجير الكثير منهم فى ظل تواطؤ الشرطة، كما توجد 58 حالة اختطاف للأقباط فى قنا.