حمّل اتحاد شباب ماسبيرو، الدولة، مسئولية ما يتعرض له الأقباط من إرهاب وهجمات مستهدفة من قبل الإسلاميين المتشددين وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، الذين يصرون على عقاب الأقباط لعزل رئيسهم، الذي عزل بقوة وسيادة الشعب المصري، الذى خرج بكل فصائله لإسقاط نظام فاشي، ووصلت الاعتداءات إلى استهداف أرواح ممتلكات الأقباط وسط تقصير أمنى غير مبرر. وأضاف الاتحاد خلال البيان الذي أصدره اليوم، "أن ما تعرض له أقباط قرية "بني أحمد الشرقية" التابعة لمحافظة المنيا من اعتداءات السبت الماضي جريمة مكتملة الأركان بسبب أغنية "تسلم الأيادى"، التى تدعم الجيش المصرى والتى أثارت حفيظة أنصار المعزول، ما أدى إلى مشاركة إرهابيين من 7 قرى منها قرية العوام وبني مهدي وأبو تلاوي والأبعدية وبني أحمد الغربية وطهنشا وحي أبو هلال ودمشاو هاشم وريدة أبو قرين وبني موسى والحواصلية وبني حماد، حيث توافدوا للقرية بسيارات نقل لا تحمل أرقام لوحات معدنية بعد حشدهم من خلال منابر المساجد باستخدام نفس الشائعات التى تطلق قبل أى هجوم على الأقباط. وأسفرت الأحداث عن نهب وتدمير وحرق 24 متجرًا و7 منازل و9 سيارات ومحاولة اقتحام كنيسة العذراء بالقرية وانتقلت الاعتداءات إلى قرية ريدة التى تبعد 5 كم عن بني أحمد، وتم الاعتداء على الكنيسة الإنجيلية وسط ترديد هتافات عدائية وهتافات التكبير وإطلاق الأعيرة النارية وزجاجات المولوتوف. كما أكد البيان "أن ما يتعرض له الأقباط الآن من تهديدات وإرهاب أمر تجاوز الحدود، وفى الوقت الذى يخشى الجميع وتخرج الرئاسة ترفض فض اعتصام الإرهاب برابعة والنهضة، يتجاهل الجميع ما يتعرض له الأقباط الذين تعرضوا لسلسلة اعتداءات منذ ثورة 30 يونيه فى قرية الضبعية بالأقصر، وأسفر عنه استشهاد 4 أقباط وحرق عدد من المنازل وقريتي دلجا والبدرمان بدير مواس وكنائس مرسى مطروح ومطرانية قنا وتهجير أقباط رفح والعريش ومقتل كاهن العريش القس مينا عبود وفصل رأس القبطي مجدي لمعي بالشيخ زويد وآخرها محاولة رفع أعلام القاعدة السوداء على بعض كنائس سوهاج، فضلا عن عمليات خطف الأقباط المستمرة "على حد ما ذكره البيان". وطالب الاتحاد بتفعيل القانون وصدور بيان رسمي واضح حول العنف ضد الأقباط والقبض على المحرضين والجناة وهم معروفون بالاسم، ويملك الاتحاد قوائم بأسمائهم والتوقف عن جلسات الصلح العرفية وإهدار دولة القانون وتعويض الأقباط المتضررين فى قرى دلجا وبني أحمد الضبعية وتوفير الضمانات الكافية لحماية الأقباط والتحقيق مع الجهات الأمنية المقصرة فى القيام بدورها، كما طالب بتفعيل دور بيت العائلة والأزهر الشريف للتصدي للخطاب الدينى المتشدد وسيطرة وزارة الأوقاف على المساجد التى يتحكم فيها المتشددون والتى تكون شرارة لإشعال الفتن الطائفية.