قال خالد تليمة، نائب وزير الشباب، إنه رفض تولى حقيبة الوزارة خوفاً على تجربة الشباب ولأنهم بحاجة إلى اكتساب الخبرة لتولى تلك المناصب، مشيراً إلى أنه سيعمل خلال الفترة المقبلة على تطوير المنشآت الشبابية والتواصل مع شباب الأحزاب والقوى السياسية والثورية. وكشف تليمة فى حواره ل«الوطن» أنه دعا جميع شباب الأحزاب والقوى السياسية خلال الفترة الماضية بمن فيهم شباب الأحزاب والتيارات الإسلامية للحوار والتواصل، إلا أن شباب الأحزاب الإسلامية لم يستجيبوا للدعوة. ■ كيف كان اختيارك نائباً لوزير الشباب؟ - فى البداية كان الترشيح من قبل العديد من القيادات الشبابية، ثم اتصلوا بى من رئاسة الوزراء لمقابلة الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء، وعرض على حقيبة وزارة الشباب، وكان عندى تخوفات من المنصب ورفضته، وتم اختيارى نائباً للوزير. ■ وما سبب رفضك تولى حقيبة وزارة الشباب؟ - السبب الرئيسى هو الخوف على تجربة الشباب، وأنا وشباب الثورة بحاجة إلى اكتساب خبرة لتولى المناصب الوزارية، ونحن نحتاج إلى تعميم فكرة نائب الوزير، والوزارة تحتاج إلى خبرة كبيرة، والهدف من تولى منصب نائب الوزير هو تأهيل الشباب للتعامل مع مثل هذه المناصب والتعامل مع الدولة. ■ ما خطتك للوزارة فى الفترة المقبلة؟ - هناك عدة مسارات نعمل عليها منذ الآن، المسار الأول يتعلق بخطة لتطور المنشآت الشبابية، ونركز اهتماماتنا على مراكز شباب القرى خاصة الصعيد، وسننظم عدة لقاءات مع شباب هذه القرى لمعرفة مطالبهم ومناقشة تنفيذها، علاوة على سمنار سياسى نسعى من خلاله لخلق علاقة جديدة تقوم على الشراكة بين شباب الأحزب والقوى الثورية والوزارة، وفى هذا الصدد نظمنا لقاءين مع شباب الأحزاب والقوى السياسية وسننشئ أكاديمية سياسية يعلن عنها فى مؤتمر قريباً جداً، أما المسار الآخر فيتعلق بالعمل الاجتماعى مثل تطوير برامج محو الأمية، وعقدت الوزارة اجتماعات مع منظمات المجتمع المدنى لبحث كيفية تطويره، واتفقنا مع صندوق مكافحة الإدمان التابع لوزارة التضامن الاجتماعى، وستكون هناك حملة مشتركة بين وزارة الشباب والصندوق لمكافحة الإدمان. ■ لماذا لم تدع الوزارة شباب حزب الحرية والعدالة والأحزاب الإسلامية إلى اجتماعات الوزارة؟ - هذا الكلام غير صحيح، وأنا أرسلت بنفسى دعوات إلى جميع الأحزاب المشهرة، والمعترف بها دون تمييز وطبقاً للقانون، لكن امتنعت جميع الأحزاب ذات الصبغة الإسلامية عن الحضور، دون تقديم أى اعتذار أو توضيح عن سبب المقاطعة لهذه الاجتماعات. ■ ماذا ستقدم الوزارة لشباب القوى الثورية والأحزاب؟ - الوزارة ستكون منبراً لهم ليصل صوتهم إلى كل المستويات، وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق مطالبهم، وستتبنى الوزارة معارض لجميع شباب الأحزاب والقوى الثورية. ■ ما رأيك فى اللائحة الشبابية؟ - أوقفنا انتخابات مراكز الشباب لعدة أسباب، أهمها إعادة النظر فى اللائحة التى أقرها الوزير السابق أسامة ياسين، والتقينا مسئولى مراكز الشباب لمناقشة اللائحة وحددنا بعض النقاط التى يجب تغييرها، وسنستخدم اللائحة مؤقتاً حتى يتم تغييرها. ■ كيف ترى اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة؟ - ما يحدث فى رابعة والنهضة تجمعات مسلحة أصبحت تصدر العنف للشعب المصرى، ويجب على الجهات المختصة أن تفض الاعتصام بموجب القانون. ■ وما تقييمك لأداء الوزير السابق أسامة ياسين؟ - الدكتور أسامة ياسين لم يكن يتولى حقيبة وزارة الشباب فقط، بل كان له دور أكبر مكلف به من مكتب الإرشاد وهو استكمال سيناريو التمكين، لكن ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من سيطرة هذه الجماعة. ■ ما تقييمك لأداء جبهة الإنقاذ الوطنى؟ - بعيدة عن الشارع ولها بعض العذر، لأنها تضم فى تركيبتها أشخاصاً ليسوا على أرضية الثورة، ومن الممكن فى لحظات المواقف الصعبة التى تتطلب موقفاً موحداً أن ترى هؤلاء الأشخاص يأخذون مواقف تشق وحدة صف المعارضة وبعيدة عن مسار الثورة، وأداؤهم يتسم، للأسف، بالبطء الشديد فى اتخاذ القرارات التى تتماشى مع ما تطرحه قوى الثورة فى الشارع، وطول الوقت يكون أداؤهم رد فعل وليس إحداث الفعل.