تصاعدت حرب التصريحات بين حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والمستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة، ففى الوقت الذى أعلن فيه الأول اللجوء للقضاء بعد اتهام الزند للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، بالخيانة، قال نجل الأخير إن والده لن يدخل فى «معارك فارغة». وقال صابر أبوالفتوح، عضو مجلس الشعب عن الحرية والعدالة، إنهم سيرفعون دعاوى قضائية ضد الزند «لتطاوله على رئيس الجمهورية واتهامه بالخيانة»، وأوضح أنه لا يحسب «أن رجلاً فى منصب رفيع يتهم الرئيس بالعمالة لدولة أجنبية وهى أمريكا». واعتبر أن الزند لا يصلح إلا لبيع «البطاطا»، وتساءل: «من وراءه وهل هو من أصحاب الدولة العميقة التى تدير الثورة المضادة»؟، معتبراً أنها أسئلة مشروعة يجب أن يرد عليها رئيس نادى القضاة. وقال الدكتور أحمد أبوبركة، المستشار القانونى للحزب، إنه «يجب محاكمة الزند على تصريحاته ضد الرئيس وتهديده بامتناع القضاة عن العمل لأن هذه جريمة يجب أن يحاكم عليها، لأنها تحريض على إنكار العدالة». وأضاف فى تصريحات ل«الوطن»، أن «اتهامه لمرسى بالخيانة وأن قراره جاء بعد لقائه مع مبعوث وزيرة الخارجية الأمريكية فى القاهرة، جريمة قذف فى حق الرئيس ويجب أن يحاكم عليها». ووصف أبوبركة، الزند بأنه «بلطجى»، ويستخدم أسلوب البلطجة ولا يعرف معنى القانون والسلطات والدولة، وتساءل: «أين كان الزند عندما زورت الانتخابات البرلمانية عام 2010 باسم القضاة»؟، و«أين كان حينما كانت تقدم بلاغات للنائب العام عن إهدار المال العام ولا يتحرك؟». فى المقابل، رفض الزند التعليق على تصريحات حزب الحرية والعدالة، وقال نجله المستشار شريف، إن والده خارج القاهرة وأغلق تليفونه المحمول حتى لا يرد على أحد، وأشار إلى أن تصريحات الحرية والعدالة لا قيمة لها، وأن والده لن يدخل فى معارك فارغة، ولن يرد إلا لو خرجت تصريحات من رئاسة الجمهورية أو الرئيس مرسى تتهمه بشىء محدد.