قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إن استفتاء إقليم "كردستان" باطل حتى بمعايير الإقليم نفسه "لن نناقش ولن نتحاور حول الاستفتاء لأنه باطل"، مطالبا حكومة كردستان بإلغاء نتائج الاستفتاء على انفصال الإقليم. وأضاف: "نعمل مع العراق للحفاظ على وحدة وسادة الأراضي العراقية"، متسائلا: "لماذا هذا التصعيد؟ لماذا لا نكون موحدين ونحن خارجين للتو من قتال داعش؟". وتابع: "ندافع عن المواطنين الكرد والمواطنين العراقيين على حد سواء، وضع العراق قوي الآن، واستمرار العراق مهم لمحاربة الإرهاب، ونجحنا في محاربة الطائفية التي استغلها داعش لقتل المواطنين وتدمير البنى التحتية، والعودة للخطاب الطائفي جريمة في حق العراق ويجب أن نتحد ضده". وأوضح أنه لابد من وقف القتال بين أبناء الوطن الواحد "ولكن سنفرض الدستور والقانون على الأرض وسترون إن شاء الله.. المواطنون الأكراد عراقيون من الدرجة الأولى كجميع العراقيين". وشدد: "سنفرض الدستور وسيادة الدولة الاتحادية، وسيتم إعادة المطارات إلى الحكومة الاتحادية الجمعة المقبل، وبدأنا المشاورات مع الجانب التركي والإيراني والسوري للسيطرة على الحدود، وهذه الدول أبلغتنا أنها لن تتعامل إلا مع المنافذ الاتحادية في الحدود مع العراق". وأردف: "لن يكون أي طيران إلى مطاري أربيل أو السليمانة من قبل أي طيران دولي من عصر يوم الجمعة، أعطيناهم 3 أيام لتسليم المطارات إلى السلطة الاتحادية، وكذلك سنفرض الإجراءات الاتحادية على الجمارك وعلى الأشخاص، ومنع الطيران سيزال ساريا حتى تسليم المطارات، وشركات الطيران بدأت الاستجابة لهذا القرار". وقال إن علاقات إقليم كردستان يجب أن تكون من خلال بغداد وليس من مكان آخر، وأن جامعة الدول العربية تقف مع وحدة العراق. ومن ناحيته، كلف البرلمان العراقي العبادي، بنشر قوات في كركوك، كما طالب البرلمان العراقي الدول الأجنبية، بإغلاق قنصلياتها في أربيل عاصمة كردستان. وألزم البرلمان العراقي، القوات المسلحة، باتخاذ الإجراءات الضرورية للحفاظ على وحدة العراق، وغلق المنافذ الحدودية الواقعة خارج سلطة الحكومة المركزية، واعتبار البضائع التي تدخل منها مهربة. وطالب برلمان العراق، باتخاذ الإجراءات القانونية ضد المسؤولين عن تنظيم استفتاء كردستان، وفي مقدمتهم مسعود برزاني.
