أعلنت الأممالمتحدة أن عدد المتضررين من الفيضانات التي اجتاحت السودان هذا الشهر، وصل إلى نحو 150 ألف شخص، متوقعة ارتفاع هذا العدد. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن أكثر من نصف المتضررين (84 ألف شخص) هم في المنطقة المحيطة بالعاصمة الخرطوم. وقال المكتب، في بيان صحفي اليوم، "يتوقع هطول مزيد من الأمطار خلال الأيام المقبلة، ولذلك فمن المرجح أن يرتفع عدد المتضررين مع استمرار الأمطار ومع تكشف المزيد من المعلومات". وجاءت تقديرات الأممالمتحدة بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت ليل الجمعة السبت، وتستند إلى بيان الهلال الأحمر السوداني وغيره من المنظمات. وبدأ هطول الأمطار الغزيرة التي أدت إلى سيول، في الأول من أغسطس، وألحقت أضرارا بنحو 100 ألف شخص في العديد من الولايات. وتضرر أو دمر 26 ألف منزل على الأقل، طبقا لتقديرات المكتب الأولية. وذكرت إذاعة أم درمان الرسمية، أمس، أن الفيضانات أدت إلى مقتل 36 شخصا في ولاية النيل شمال العاصمة. وقال مكتب الأممالمتحدة إن المنظمة الدولية بالتعاون مع منظمات أخرى قدمت مساعدات ومن بينها الخيام والأغطية البلاستيكية ومياه الشرب. وذكرت مجموعة "نفير" الشبابية التطوعية للإغاثة الاثنين أنها عثرت على 150 عائلة محاصرة في منطقة على مشارف الخرطوم. وتعتبر فيضانات هذا العام الأسوأ التي تشهدها منطقة العاصمة منذ سنوات. وكانت الفيضانات في مناطق الريف السوداني ألحقت أضرارا بنحو 270 ألف شخص وأكثر من 36 ألف منزل في الفترة من يونيو وأكتوبر من العام الماضي، بحسب الأممالمتحدة.