ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن هناك تصاعدا في حدة التوترات في مصر مع اقتراب محاولة الحكومة المؤقتة فض الاعتصامات التابعة لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في رابعة العدوية بالقاهرة وميدان النهضة بالجيزة. وقالت الصحيفة - في تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم- إن الإجراءات الصارمة التي تعتزم الحكومة اتخاذها ضد المعتصمين هي خطوة قد تؤدي بدورها إلى اندلاع اشتباكات بين المحتجين المتواجدين في الخيام وبين قوات الأمن"، وأشارت إلى أن الآلاف من المحتجين المعتصمين منذ نحو ستة أسابيع في رابعة العدوية نصبوا الخيام للنساء والملاعب للأطفال الذين ينامون مع أسرهم، الأمر الذي يشكل تحديا لوجستيا للسلطات المصرية حال قيامها بفض الاحتجاجات بالقوة -حسب الصحيفة. كما أشارت إلى أن الحكومة المصرية أعلنت الأسبوع الماضي أنها تعتزم فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة وذلك عقب فشل الجهود الدبلوماسية لنزع فتيل الأزمة مع جماعة الإخوان المسلمين، وقالت الصحيفة "إن قوات الأمن تخطط لفرض حصار على مناطق الاعتصامات باستخدام تكتيكات مثل إنشاء كردونات ومنع دخول الغذاء والماء لأماكن الاعتصامات". وتابعت الصحيفة قائلة "إن عصام العريان، القيادي بجماعة الإخوان والمطلوب القبض عليه من قبل السلطات، والذي تحدث بين حشود من مؤيديه في رابعة، ألمح إلى إمكانية تصعيد الصراع عندما سئل عما سيفعل الآلاف من المتظاهرين في رابعة والنهضة من دون ماء أو مواد غذائية خلال هذا الصيف الحارق في مصر". وأشارت إلى قوله "دعهم يحاولون.. سيرون الاحتجاجات ترتفع في القاهرة وسوف تكون كل المؤسسات تحت الحصار"، في حين امتنع عن الخوض في مزيد من التفاصيل؛ وقالت الصحيفة "إن أحد المتحدثين في ساحة رابعة أكد ليلة الأحد الماضي أن أنصار الإخوان سيقومون بالزحف نحو سكن السفير الإسرائيلي في القاهرة ووزير الداخلية إذا حاولت الشرطة فض الاعتصام". وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن ميدان رابعة يشكل تحديا خاصا للشرطة فهو يقع على مفترق طرق تشتهر بالازدحام المروري والكثافة السكانية العالية، وفي حال وقعت اشتباكات بين الشرطة والمحتجين، فإن سكان المنطقة قد يكونون عرضة للخطر.
