3 أكتوبر 2024.. أسعار الأسماك بسوق العبور للجملة اليوم    الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل القيادي في حركة حماس روحي مشتهى    بزشكيان خلال لقائه وفد حماس: أي خطأ يرتكبه الكيان الصهيوني سيعقبه رد إيراني أقسى    قاهر ريال مدريد يشعل صراعاً بين أرسنال وميلان    الدكتور عمر الغنيمي يدعم فريق السلة في البطولة العربية    انتشال جثة شاب غرق بمياه شاطئ الهانوفيل في الإسكندرية    رئيس مجلس الشيوخ يهنئ السيسي بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر    بالفيديو.. استمرار القصف الإسرائيلي ومحاولات التسلل بلبنان    20 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية و6 قتلى بقصف وسط بيروت    بيع 4 قطع أراضٍ بأنشطة مخابز جديدة بالعاشر من رمضان لزيادة الخدمات    مدبولي ورئيس ولاية بافاريا الألمانية يشهدان توقيع إعلان نوايا مشترك بين وزارة الكهرباء وحكومة بافاريا    رئيس مجلس الشيوخ يحيل عددًا من القوانين للجان المختصة والبت فيها    العثور على جثة متفحمة داخل شقة في أكتوبر    ضبط 367 عبوة دواء بيطري منتهية الصلاحية ومجهولة المصدر بالشرقية    باحث سياسي: حرب إسرائيل بلبنان تستعيد نموذج قطاع غزة.. فيديو    تسيير عدد محدود من الرحلات الجوية لإجلاء البريطانيين من لبنان    كلية العلوم تعقد اليوم التعريفي لبرنامج الوراثة والمناعة التطبيقية    وزير العدل يشهد مراسم توقيع اتفاقية تسوية منازعة استثمار بين الري والزراعة    نائب رئيس الزمالك: زيزو طلب أكثر من 60 مليون للتجديد.. وهذا عيب النجم الأوحد    4 أزمات تهدد استقرار الإسماعيلي قبل بداية الموسم    مفاجآت اللحظات الأخيرة في صفقات الزمالك قبل نهاية الميركاتو الصيفي.. 4 قيادات تحسم ملف التدعيمات    التابعي: الزمالك سيهزم بيراميدز.. ومهمة الأهلي صعبة ضد سيراميكا    تشكيل فرانكفورت المتوقع لمواجهة بشكتاش.. عمر مرموش يقود الهجوم    للوصول إلى أعلى المعدلات.. «الإسكان» تبحث موقف تقديم خدمات مياه الشرب والصرف بدمياط    بحث سبل التعاون بين وزارتي الصحة والإسكان في المشاريع القومية    أمير قطر : ما يجري في غزة إبادة جماعية    مصرع عامل وإصابة 3 أشخاص في حوادث سير بالمنيا    ضبط سائقين وعامل لقيامهم بسرقة أموال ونحاس من داخل شركة وورشة بالمعادي والجمالية    الداخلية تكشف قضية غسل أموال بقيمة ربع مليار جنيه    المتهم الخامس بواقعة سحر مؤمن زكريا يفجر مفاجأة فى التحقيقات    17 مليون جنيه إيرادات فيلم عاشق في دور العرض خلال 3 أسابيع    «وسائل إعلام إسرائيلية»: إطلاق 10 صواريخ على الأقل من جنوبي لبنان    هل رفضت منة شلبي حضور مهرجان الإسكندرية؟.. رئيس الدورة ال40 يحسم الجدل    نائب وزير الصحة يوصي بسرعة الانتهاء من رفع أداء 252 وحدة رعاية أولية ضمن مبادرة التطوير    الصحة: تشغيل جراحات القلب في الزقازيق وتفعيل أقسام القسطرة ب3 محافظات    نقيب الأطباء: ملتزمون بتوفير فرص التعليم والتدريب لجميع الأطباء في مصر إلى جانب خلق بيئة عمل مناسبة    ليل ضد ريال مدريد.. سقوط مفاجئ للملكى فى دوري أبطال أوروبا (فيديو)    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الخميس    ألفاظ خارجة.. أستاذ جامعي يخرج عن النص ويسب طلابه في «حقوق المنوفية» (القصة كاملة - فيديو)    وزير الثقافة يفتتح الدورة 24 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية    زوج إيمان العاصي يمنعها من رؤية أولادها..أحداث الحلقة 15 من «برغم القانون»    إعلان النتيجة النهائية لانتخابات مركز شباب برج البرلس في كفر الشيخ    قفزة جديدة.. أسعار الكتاكيت والبيض في الشرقية اليوم الخميس 3 أكتوبر 2024    أول امتحانات العام الدراسي الجديد 2025.. التعليم تكشف الموعد    نجاح عملية استئصال لوزتين لطفلة تعانى من حالة "قلب مفتوح" وضمور بالمخ بسوهاج    ‫ تعرف على جهود معهد وقاية النباتات لحماية المحاصيل الزراعية    «يا ليالي الطرب الجميل هللي علينا».. قناة الحياة تنقل فعاليات مهرجان الموسيقى العربية ال 32 من دار الأوبرا    الفنانة منى جبر تعلن اعتزالها التمثيل نهائياً    حكم الشرع في أخذ مال الزوج دون علمه.. الإفتاء توضح    ما هي الصدقة الجارية والغير جارية.. مركز الأزهر يوضح    كيفية إخراج زكاة التجارة.. على المال كله أم الأرباح فقط؟    هانئ مباشر يكتب: غربان الحروب    الانقلاب يدعم المقاومة الفلسطينية بتجديد حبس 153 شاباً بتظاهرات نصرة غزة ً وحبس مخفياً قسراً    محافظ الفيوم يُكرّم الحاصلين على كأس العالم لكرة اليد للكراسي المتحركة    حظك اليوم| برج العقرب الخميس 3 أكتوبر.. «يومًا مليئا بالتغييرات المهمة»    أستون فيلا يعطل ماكينة ميونخ.. بايرن يتذوق الهزيمة الأولى في دوري الأبطال بعد 147 يومًا    تعدد الزوجات حرام.. أزهري يفجر مفاجأة    وزير الصحة الأسبق: هويتنا تعرضت للعبث.. ونحتاج لحفظ الذاكرة الوطنية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الذين غابوا عن سباق الرئاسة
"البرادعي" انسحب بسبب "غياب الأجواء الديمقراطية"، و"نور" و"الشاطر" لم يحصلوا علي رد اعتبار
نشر في الوطن يوم 28 - 04 - 2012

أسماء تم طرحها كمرشحين محتملين لرئاسة الجمهورية، مشاهيرٌ كلٌ في مكانه، لكن شهرتهم لم تشفع لهم خوض السباق الانتخابي، غاب بعضهم لأسباب قانونية مثل حازم صلاح أبو إسماعيل، وخيرت الشاطر، وأيمن نور، والآخر لأسباب شخصية ك محمد البرادعي، ومنصور حسن، والبعض تم تداول اسمه بين الناس ولم يدخل السباق في الأساس كنبيل العربي، ورغم غيابهم عن صندوق الانتخابات، إلا أن ذكرهم بين الناس لا يغيب، وإيمان الناس ببعضهم لا يزول.
محمد البرادعي: الجو غير مهيأ
ارتبط اسم د.محمد البرادعي بالثورة المصرية كأحد ملهميها، خاصةً للشباب، لاسيما وأنه قال:"إن النزول للشارع هو التحرك الذي بإمكانه إسقاط النظام
في9 مارس من عام 2011، أعلن البرادعي عن نفسه كمرشح محتمل لرئاسة الجمهورية، وبدأ في طرح أفكاره، ورؤيته التي من شأنها تغيير مصر في كثير من الحوارات، وذهب مع المذيع عمرو الليثي في برنامج إلى أحد الأحياء الفقيرة، ليتلمس مطالبهم الحقيقية.
البرادعي تم طرح اسمه كمرشح رئاسي قبل ذلك بكثير، عبر الجبهة الوطنية للتغيير، التي استقبلته في فبراير من عام 2010، وقامت بحملة لجمع مليون توكيل تفوض البرادعي للحديث باسم الشعب المصري.
ولد البرادعي في 17 يونيو 1942، وتخرج في كلية الحقوق، وعمل لفترة في وزارة الخارجية المصرية، وكان زميلاً للمرشح الرئاسي الحالي عمرو موسى، ثم عمل بعد ذلك في الهيئة الدولية لوكالة الطاقة الذرية، وتدرج في المناصب حتى رأس الوكالة لفترات انتهت عام 2009، وتوج مسيرته الحافلة بحصوله على جائزة نوبل ليصبح المصري الرابع إلى جوار الرئيس السادات ونجيب محفوظ وأحمد زويل الحاصلين على نوبل.
سبب الانسحاب: عاد البرادعي في 14 يناير 2012، وأعلن انسحابه من الترشح للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها شهر يونيو 2012، وذلك لما وصفه بالتخبط في الفترة الانتقالية وغياب أجواء الديمقراطية في مصر تحت قيادة المجلس الأعلي للقوات المسلحة، وقال البرادعي في نص البيان الذي وجهه للناس:"لقد استعرضت أفضل السبل التي يمكننى منها خدمة أهداف الثورة في ضوء هذا الواقع لم أجد موقعاً داخل الإطار الرسمي يتيح ذلك، بما فيها موقع رئيس الجمهورية الذي يجري الإعداد لانتخابه قبل وجود دستور يضبط العلاقة بين السلطات ويحمي الحريات، أو في ظل دستور تلفق مواده في أسابيع قليلة، في ضوء هذه الظروف قررت عدم الترشح لمنصب رئيس الجمهورية .. وقراري هذا ليس انصرافاً من الساحة، بل استمرار لخدمة هذا الوطن بفعالية أكبر، من خارج مواقع السلطة ومتحررًا من كل القيود."
حازم صلاح أبو إسماعيل: "الأم أمريكية"
أشهر من تم استبعاده بسبب الدعاية الكبيرة التي قام بصنعها هو وأنصاره، وقسمه المستمر أن السبب القضائي لاستبعاده ملفق.
أبو إسماعيل يختلف عن البرادعي، في أنه لم يغادر السباق الانتخابي برغبته، لكن اللجنة العليا للانتخابات هي من قامت بإقصائه من السباق بسبب جنسية والدته الأمريكية.
محمد حازم صلاح أبو إسماعيل من مواليد 1961، حاصل على ليسانس الحقوق، ويقدم درساً أسبوعياً في مسجد أسد بن الفرات بالدقي، وأعلن ترشحه للرئاسة في 24 مايو 2011، وتقدم للجنة العليا للانتخابات في 2012 بأكثر من 150 ألف توكيل .
سبب الاستبعاد: قالت اللجنة التي أيدت قرار استبعاده في 17 أبريل، رغم تقديمه طعناً ضدها، أنها تحققت من اكتساب والدة حازم أبو إسماعيل للجنسية الأمريكية من خلال أربعة وسائل، أولها: أصل الشهادة الصادر من الخارجية الأمريكية بناء على طلب السفارة المصرية بالولايات المتحدة، التي تفيد باكتساب والدة ابو إسماعيل الجنسية الأمريكية في 25 - 6 – 2006، مشيرة إلى أن هذه الشهادة وصلتها يوم 12- 4 - 2012، أي بعد صدور حكم القضاء الإداري في الدعوى التي أقامها أبو إسماعيل.
وثاني الوسائل: صورة استمارة تصويت لوالدة أبو إسماعيل، حصلت عليها القنصلية المصرية بلوس أنجلوس من مكتب السجلات بمقاطعة لوس آنجلوس، تقر فيها المذكورة سلفا بأنها مواطنة أمريكية.
وثالث الوسائل: بيان من إدارة الجوازات والجنسية بوزارة الداخلية المصرية بوجود تحركات وصول ومغادرة من مصر وإليها لوالدة أبو إسماعيل بجواز سفر أمريكي يحمل رقم 500611598.
ورابعها: صورة من طلب حصول السيدة والدة أبو إسماعيل على جواز سفر أمريكي، وعليه صورتها وبياناتها الرئيسية.
وبينت اللجنة أن حكم القضاء الإداري الصادر يوم 11 ابريل، هو مجرد تكليف لوزارة الداخلية المصرية ببيان خلو سجلاتها مما يفيد اكتساب والدة أبو إسماعيل لجنسية غير المصرية، وأكدت اللجنة على أن ثبوت الجنسية الأجنبية لا يكون إلا عن طريق سلطات الدولة المانحة لتلك لجنسية، لا الدولة صاحبة الجنسية الاصلية.
ورد أبو إسماعيل على البيان: "أنا لا أئتمن تلك اللجنة برئاستها أو أمانتها خاصة، وإنهم يرضون بالمقابلات خلف الأبواب مثل المجلس العسكرى والحكومة".
صفوت حجازي: توفر مرشحين شرفاء
رغم أن البعض يطلق على محمد مرسي اسم المرشح "الاستبن"، إلا أن هذا اللقب يتماشى مع حالة الشيخ صفوت حجازي، الذي تم ترشيحه يوم 7 إبريل 2012، إذ أعلنت الجماعة الإسلامية أنها قررت دعم ترشيح صفوت حجازى كممثل لحزب البناء والتنمية المعبر عن الجماعة الإسلامية فى سباق الانتخابات الرئاسية 2012، وذلك خشية استبعاد المرشحين الإسلاميين من الانتخابات.
وصفوت حجازي المولود في عام 1963، من الأشخاص الذين تواجدوا بميدان التحرير باستمرار، لكن تواجده خلق توتراً في بعض الأحيان، بسبب تصريحاته التي قال فيها عن الثوار إنهم ذهبوا إلى شقة بالعجوزة ليمارسوا أفعال تنافي الآداب العامة، يوم موقعة الجمل، وقصر المدافعين عن الثورة في تصريحه وقتئذ على الإسلاميين وحدهم.
سبب الانسحاب: في اللحظات الأخيرة، قبيل غلق باب الترشيح للرئاسة، قرر حزب البناء والتنمية التراجع عن قراره الخاص بالدفع بصفوت حجازي للترشح لرئاسة الجمهورية، على الرغم من توجه حجازي للجنة انتخابات الرئاسة وإكماله كافة الأوراق اللازمة للترشح، وبررت القرار بتوافر مرشحين شرفاء، يعملون من أجل خدمة الوطن.
أيمن نور: حكم الجنايات غائب
أيمن نور سيترشح .. أيمن نور لن يترشح، هكذا كانت التكهنات تتغير كل يوم فيما يتعلق بمؤسس حزب الغد أيمن نور، والسبب هو عدم وضوح الرؤية، بسبب قضية التوكيلات، التي حبس على أسرها 5 أعوام، وأفرج عنه في عام 2009 لأسباب طبية، وبعد إصدار المجلس العسكري العفو عن أيمن نور، أعلن في 6 أبريل من هذا العام ترشحه رسمياً للرئاسة، وقدم أوراقه مرشحاً عن حزب ممثل في البرلمان، هو حزب غد الثورة.
أيمن نور خريج الحقوق، المولود في 1964، كان مرشحاً رئاسياً من قبل أمام حسني مبارك في انتخابات 2005، ورغم أن بوستراته كانت بدأت التواجد على الحوائط تحت عنوان: "شعاع نور وسط الظلام"، إلا أن اللجنة العليا للانتخابات أصدرت القول الفصل معلنة استبعاده، وغيابه عن ساحة الانتخابات في 2012.
سبب الاستبعاد: أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية في مساء يوم السبت 14 إبريل استبعاده من الانتخابات، حيث قالت إنه حصل على عفو شامل من المجلس العسكري عن عقوباته التكميلية المتمثلة في حرمانه من مباشرة حقوقه السياسية، لكنه لم يحصل على حكم من محكمة الجنايات برد الاعتبار في قضية تزوير توكيلات حزب الغد، لعدم انقضاء 6 سنوات بعد صدور الحكم عليه.
بثينة كامل: التوكيلات لم تكتمل
إعلامية معروفة، ومناضلة تجدها دائماً في الشارع عندما تتفاقم الأمور السياسية، أعلنت في أبريل من عام 2011 اعتزام ترشحها للرئاسة، وقالت إن هدفها من ذلك هو التأكيد على قدرة المرأة على الترشح والمنافسة والتواجد في الانتخابات الرئاسية، وأن المرأة المصرية لديها من الثقافة والتجربة والقدرات ما لا يقل عن منافسيها من الرجال، ولذلك فقد بدأت بنفسها وقررت الترشح، معتمدة على أمهات الشهداء كخير مساند لها في أول انتخابات ديمقراطية ستشهدها مصر.
وبثينة كامل المولودة في عام 1962، والتي اتخذت من شعارها الانتخابي "لأني قدها"، علقت على أمر انسحابها من الانتخابات قائلة أن الوضع أصبح سيئاً في ظل بقاء المجلس العسكري على رأس البلاد بإدارته السيئة، لكنها مع ذلك نجحت في توصيل رسالتها بوجود المرأة القوي على الساحة، وقدرتها على إدارة بلد بأكمله.
سبب الانسحاب: عدم التمكن من جمع 30 ألف توكيل في الميعاد المحدد من قبل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية.
عمر سليمان: 31 توكيلا سبب الاستبعاد
منذ أعوام، تمنى الناس وجود عمر سليمان كرئيس للبلاد، بدلاً من مبارك، لكن بعد الثورة اختلف الأمر تماماً، وصارت القوى السياسية متمثلة في الإخوان والجبهات الثورية، تخشى عودة عمر سليمان من جديد كرئيس للبلاد، وتراه صورة مبارك الأعنف
على الجانب المقابل كان هناك الآف الدعاوى من أنصار سليمان، يطالبونه بالترشح بصفة مستمرة، ووصل بهم الأمر إلى الاعتصام في ميدان العباسية، حتى يستجيب عمر سليمان لمطلبهم،
وخرج سليمان في 4 أبريل من هذا العام، ببيان يعتذر فيه للناس قائلا:"إنني إذ أُعلن اليوم عن عزوفي عن الترشح مع تقديري لرغبة من توسموا في شخصي القدرة عليه؛ فإنني أعتز بهذه الثقة، وأتمنى لهذا الوطن العظيم أن يمضي على الطريق الصحيح نحو المستقبل، ولأظلّ جنديا مخلصا لتراب مصر الغالية في كل الظروف الحالية والقادمة".
وعاد سليمان بعدها بيومين فقط، ليغير موقفه السابق رضوخاً لطلبات الجماهير على حد وصفه، وأصدر بياناً جديداً قال فيه:"الأخوة والأخوات من أبناء مصر الغالية، لقد هزتني وقفتكم القوية وإصراركم على تغيير الأمر الواقع بأيديكم، إن النداء الذي وجهتموه لى أمر وأنا جندى لم أعص أمراً طوال حياتي، فإذا ما كان هذا الأمر من الشعب المؤمن بوطنه لا أستطيع إلا أن ألبي هذا النداء، وأشارك في الترشح، رغم ما أوضحته لكم فى بياني السابق من معوقات وصعوبات".
عمر سليمان المولود في 1936، والمتخرج من الكلية الحربية، والحاصل على بكالوريوس العلوم السياسية، عمل كرئيس لجهاز المخابرات العامة منذ عام 1993، حتى اختاره مبارك نائبا للرئيس أثناء أحداث الثورة.
سبب الاستبعاد: قالت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة "إن التوكيلات الصحيحة المقدمة منه عن محافظة أسيوط قد بلغت 969 تأييدًا"، وأشارت إلى أن هذه المحافظة هي المتممة لعدد المحافظات المطلوبة، وهي بذلك تقل عن الحد الأدنى المطلوب لكل محافظة قانونًا، ومن ثم فقد المرشح شرطًا من شروط ترشحه.
خيرت الشاطر: العفو غير كاف
تسبب ترشيح خيرت الشاطر ممثلا لجماعة الإخوان المسلمين، في نشوب أزمة بين القوى السياسية، فالجماعة كانت قد أعلنت من قبل أنها لن تقوم بترشيح أي فرد ينتمي إليها، وفصلت د. عبد المنعم أبو الفتوح من الجماعة للسبب نفسه.
وقال الشاطر، في تصريح له، إنه يطلب من الناس عدم ترشيحه هو شخصياً لو ترشح، دعماً لحديث الجماعة عن عدم الدفع بمرشح انتخابي في سباق الرئاسة، لكن ظهر الشاطر مرشحاً رئاسياً، بعد أن ارتأى حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، أن الوضع الحالي يتطلب وجود مرشح إخواني داخل السبق، وتم الدفع به بعد صدور عفو عنه من قبل المجلس العسكري.
محمد خيرت الشاطر، المولود في 1950، يعرف باسم مهندس الإخوان، وتم اعتقاله عدة مرات آخرها عام 2006، لكن أفرج عنه بعد الثورة لأسباب صحية، وفي 5 أبريل 2012، تقدم خيرت الشاطر بأوراق ترشحه للجنة القضائية العليا المشرفة على انتخابات رئاسة الجمهورية، بتأييد 277 نائبا بمجلسي الشعب والشورى.
سبب الاستبعاد: قالت لجنة الانتخابات:"استبعاد محمد خيرت سعد عبد اللطيف الشاطر، يرجع إلى ما اتضح من أنه قد أدين في جناية عسكرية عليا، برقم 2 لسنة 2007، ولم يرد إليه اعتباره فيها على النحو الذي رسمه القانون، ولا يغير من ذلك رد اعتباره في الجناية رقم 8 لسنة 1995 عسكرية عليا، والتي اقتصر رد الاعتبار عليها في الحكم الصادر بتاريخ 13 مارس الماضي، والذي يبين فيها أن الطالب أخفى على المحكمة الحكم الصادر في الجناية رقم 2 لسنة 2007 عسكرية عليا؛ إذ لو كان قد أشار إليه من قريب أو بعيد، ما كان قد صدر لصالحه حكم رد الاعتبار في الجناية رقم 8 لسنة 1995؛ لعدم توافر المدة اللازمة للحكم برد اعتباره"، وخلصت اللجنة إلى أنه:"لا محل لتذرع الشاطر بالمذكرة المصدق عليها بالعفو عنه وآخرين؛ لأنها لا تغني عن رد الاعتبار وفقا لأحكام القانون، وبناء عليه قررت اللجنة بالإجماع عدم قبول أوراق ترشحه".
منصور حسن: الانسحاب لرفض وظيفة الطرطور
ظهر اسم منصور حسن على الساحة المصرية بعد الثورة من خلال وجوده كرئيس للمجلس الاستشاري، وأعلن عن ترشحه لرئاسة الجمهورية، وخوضه غمار الانتخابات في 7 مارس من هذا العام، وأعلن بعدها استقالته من المجلس الاستشاري الذي يتولى رئاسته وذلك حفاظًا على حيادية المجلس وعدم تحيزه لأحد من المرشحين، وقرر حزب الوفد دعمه في الانتخابات.
منصور حسن من مواليد 1937، حاصل على بكالوريوس العلوم السياسية، وكان وزيرًا للثقافة والإعلام من عام 1979 حتى عام 1981 .
سبب الانسحاب: في 25 مارس أعلن حسن عن انسحابه من سباق الرئاسة، وقال عن أسباب انسحابه أن د.عصام العريان زاره في منزله وطلب منه الترشح، وأكد له مساندة الإخوان له، ولكن فجأة وجد أنهم انقلبوا عليه رغم التأكيدات السابقة بدعمهم، لذلك قرر الانسحاب حفاظًا على اسمه وتاريخه، وذكر أنه يرفض أن يكون "طرطورًا" بوظيفة رئيس جمهورية، لأنه في حال نجاحه بمساندة الإخوان سيصبح الأمر كذلك، كما أن إعلانه للترشح متأخرًا قلل من فرص فوزه، ورأى أن قربه من المجلس العسكري من العوامل السلبية في تقليل فرصه بالفوز.
نبيل العربي: اشتراط انسحاب أبو إسماعيل وأبو الفتوح
برز اسم نبيل العربي للمرة الأولى بعد الثورة كوزير للخارجية، ورأى الناس أنه الأنسب لهذه المرحلة، لكنه ذهب بعد ذلك كمرشح لمصر في جامعة الدول العربية، وأصبح أميناً عاماً لها.
عندما بدأ ظهور مصطلح "رئيس توافقي" للمرة الأولى، قيل إن جماعة الإخوان والمجلس العسكري يدعمان العربي، كما قال د.محمد البرادعي عن ترشيحه بأنه واجب وطني.
وقال نبيل العربي إنه مستعد للترشح إذا كان هذا سيلقى قبولا من القوى السياسية، بينما جاء رد جماعة الاخوان المسلمين بنفي تلك الأخبار على لسان محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي للجماعة حيث قال:"طرح العربي للرئاسة يستهدف تلميعة ولن ندعم علمانيا".
نبيل العربي المولود في 1935، خريج كلية الحقوق، وعمل سفيرًا لمصر لدى الهند (1981 - 1983)، وممثلاً دائمًا لمصر لدى الأمم المتحدة في جنيف، وكان من ضمن الدبلوماسيين المصريين المسئولين عن ملف طابا.
سبب الانسحاب: قال هيثم أبو خليل القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين:"نبيل العربى طلب من الإخوان إقناع كل من د.عبد المنعم أبو الفتوح، والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل بالانسحاب من الانتخابات مقابل أن يعلن ترشحه".
مرتضى منصور: الصراع على رئاسة حزب مصر القومي
عُرف مرتضى منصور في الحياة السياسية كنائب برلماني، ووجوده في السلك القضائي كمستشار سابق، لكن بعد الثورة برز اسمه كأحد المتهمين في أحداث الأحداث المعروفة إعلاميا باسم "موقعة الجمل".
وأعلن منصور خوضه انتخابات الرئاسة، وتقدم في 8 أبريل للجنة العليا للانتخابات بشكل رسمي عن حزب مصر القومي، قبل غلق باب الترشح نهائياً بدقائق.
مرتضى ولد عام 1952، تخرج في كلية الحقوق، له صراعات عديدة مع القضاء المصري، وتم حبسه من قبل مرتين.
سبب الاستبعاد: قالت اللجنة العليا للانتخابات:"بالنسبة لاستبعاد المحامي مرتضى أحمد محمد منصور،وأحمد محمد عوض علي، فإنه قد تبين من الأوراق أن رئاسة حزب مصر القومي الذي ترشحا من خلاله، متنازع عليها، ولم يحسم هذا النزاع نهائيًا حتى الآن، ولا يغير من ذلك تنازل المتنازعين عن الرئاسة لأحدهما، حيث إن استخدام هذه الوسيلة لحل النزاع يؤدي إلى الانسلاخ عن الإرادة الشعبية للحزب، وهو ما يهدم الفكرة الحزبية من أساسها".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.