توالت الأزمات على المنتخب الوطنى للجودو بقيادة باسل الغرباوى، وذلك قبل خوض تصفيات دورة الألعاب الأولمبية التى تستضيفها لندن خلال الفترة من 27 يوليو الجارى وحتى 12 أغسطس المقبل. ويواجه لاعبو المنتخب تعنتا واضحا من جانب مجلس إدارة الاتحاد برئاسة عصام رشاد، تتمثل فى عدم صرفه مكافآت البطولة الأفريقية التى أقيمت بالسنغال خلال شهر أبريل 2011 وبطولة العالم التى أقيمت بالعاصمة الفرنسية باريس فى أغسطس من العام نفسه والبطولة الأفريقية التى استضافها المغرب فى مارس الماضى رغم أن المجلس القومى للرياضة برئاسة عماد البنانى صرف هذه المكافآت منذ شهرين. وسيطرت على اللاعبين حالة من الإحباط لشعورهم بالظلم، خاصة أنهم طالبوا مسئولى الاتحاد بضرورة صرف هذه المكافآت أكثر من مرة، لكن دون جدوى. وعلمت «الوطن» من مصادر مؤكدة بالاتحاد أن سامح مباشر عضو مجلس إدارة الاتحاد قام بالضغط على مجلس الإدارة من أجل عدم صرف هذه المكافآت وتوجيهها إلى مختلف مناطق اللعبة على مستوى الجمهورية للترويج لحملته الانتخابية، خاصة أنه أعلن خوضه انتخابات الاتحاد المحدد لها سبتمبر المقبل على مقعد الرئاسة. مسئولو الاتحاد لم يكتفوا بعدم صرف المكافآت بل رفضوا أيضاً صرف الرواتب الشهرية، وبدلات الانتقال وبدل التغذية للاعبين ما وضعهم فى أزمات مادية مع أسرهم. وفى طريق الإعداد للبطولة يعانى اللاعبون من عدم المشاركة لفترات طويلة فى معسكرات خارجية حيث دخل المنتخب 3 معسكرات لمدة 21 يوماً فقط بدول اليابان وبيلاروسيا وإسبانيا، وهو ما يعتبرونه إعداداً غير مناسب للمشاركة بأولمبياد لندن فى ظل رغبتهم فى تحقيق ميدالية أولمبية فى المحفل العالمى. ورفض اللاعبون تحميل «القومى للرياضة» مسئولية الأزمات التى تواجههم منذ فترة طويلة خاصة فى فترة الإعداد، مؤكدين أن البنانى صرف الدعم المادى الخاص بإعدادهم ولكن مسئولى الاتحاد يقفون فى طريقهم من خلال تعمد تأخير تأشيرات السفر قبل المشاركة فى أى معسكر مما يؤدى إلى حرمانهم من السفر. ويدخل المنتخب الوطنى اليوم الاثنين معسكراً مغلقاً بالمركز الأولمبى بالمعادى وسط حالة من فقدان الأمل نحو تحسن مستواهم حيث يقتصر المعسكر على حضور ال5 لاعبين المؤهلين فقط نظراً لغياب بقية اللاعبين جراء عدم حصولهم على مستحقاتهم المتأخرة مما يؤدى إلى غياب الاحتكاك عن المعسكر. وتأهل للأولمبياد 5 لاعبين من الجودو هم محمد درويش وأحمد عوض وهشام مصباح ورمضان درويش وإسلام الشهابى.