قال فؤاد السنيورة، رئيس كتلة المستقبل في البرلمان اللبناني (ضمن قوى 14 آذار)، إن خطف الطيارين التركيين جريمة تشكل ضربًا للاستقرار في لبنان، وتدفع الدولة اللبنانية نحو صورة الفشل، وتهديدًا بقطع أحد شرايين الحياة الأساسية للبنان. وفي وقت سابق اليوم، تبنّت مجموعة لبنانية تطلق على نفسها اسم "زوار الإمام الرضا" اختطاف طيار تركي ومساعده في طريق مطار رفيق الحريري الدولي بالعاصمة بيروت فجر اليوم. وطالبت المجموعة الخاطفة تركيا بالتدخل لدى إحدى جماعات المعارضة السورية لإطلاق سراح تسعة مختطفين لبنانيين في أعزاز، مقابل الإفراج عن الطيار ومساعده، بحسب تلفزيون "الجديد"، المحسوب على قوى 8 آذار/ مارس (الموالية للنظام السوري وفي مقدمتها حزب الله". وطالب السنيورة، في بيان له، اليوم، الخاطفين والجهات التي يمكن أن تؤثر عليهم والسلطات المختصة بتكثيف الجهود لإطلاق سراح الطيارين التركيين. وأضاف: "الأمر لا يمكن أن يستمر بهذه الطريقة، فالرهائن في هذه الحالة هم الشعب اللبناني والاستقرار اللبناني والاقتصاد اللبناني وسمعة لبنان ككل". وأعرب السنيورة عن استنكاره وإدانته للواقعة، معتبرًا أن هذه الجريمة بمثابة حادث خطير جدًا في هذه اللحظة السياسية الحساسة في المنطقة. وأشار في هذا الصدد إلى أنه أجرى اتصالات شملت كلاً من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وقائد الجيش العماد جان قهوجي، مبديًا استنكاره للجريمة، ومشددًا على ضرورة تكثيف التحقيقات لإطلاق سراح المخطوفين.