سيطر السجال السياسى على خطب العيد فى المحافظات، وهاجم خطباء الإخوان الجيش والثوار والفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة، ما أثار غضب المصلين، الذين اشتبكوا لفظياً مع الإخوان، بينما غادر أغلب المواطنين ساحات الصلاة احتجاجاً. فى كفر الدوار، استبدل الإخوان فى ساحة مسجد السلام بتكبيرات العيد هتافات ضد «الانقلاب» و«السيسى»، وشن الخطيب هجوماً حاداً على الحكومة والثوار، واتهمهم بالانقلاب على الشرعية والعمل ضد الشريعة، ما دفع المئات من المصلين للانصراف أثناء الخطبة، ونشبت مشادات كلامية بين المصلين والإخوان. وفى مدينة إيتاى البارود، حذر الشيخ علاء عامر، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، خلال الخطبة بساحة مسجد النور، من المساس بمواد الشريعة فى الدستور الجديد، وقال: إن الاقتراب منها خط أحمر. وفى بورسعيد، حث الشيخ زكريا الخطيب، مدير أوقاف بورسعيد، فى خطبة العيد بساحة المعمورة، الشعب على التوحد، وحذر من الفتن، وأكد أن شعب مصر تخطى كل المحن التى صادفته. وفى أسوان، هاجم موسى على أحمد، عضو مجلس الشورى المنحل، وزير الدفاع ووصفه ب«الفرعون»، فيما طالب الشيخ محمد عبدالعزيز، وكيل أوقاف أسوان، المصلين بضرورة أن يرفعوا شعار التعاون فى هذه المرحلة، وإعلاء مصلحة الوطن. وفى دمياط، دعا الشيخ محمد سلامة، وكيل وزارة الأوقاف، إلى الترابط والبعد عن العنف، وقال: «إن زوال الدنيا أهون عند الله من إزهاق دم مسلم بغير حق». وأضاف: «من غمت عيونهم نحن منهم براء»، فى إشارة إلى جماعة الإخوان. وقال حسانى عرابى، خطيب العيد فى ساحة معبد الأقصر، وسط آلاف المصلين: «إنه يجب على الحكماء فى مصر احتواء الجميع تحت راية وطن واحدة، وأن تكون المصلحة العامة هى الأساس».