سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الوطن» ترصد ليلة اعتداء الإخوان على أهالى عمارات التوفيق بمدينة نصر الإخوان حاولوا اعتلاء أسطح العمارات وخطفوا شاباً واستخدموا الرصاص الحى والخرطوش.. والأهالى تصدوا لهم ونصبوا أكمنة لاصطيادهم
اندلعت اشتباكات عنيفة بين أهالى منطقة التوفيق بمدينة نصر، وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى الساعة العاشرة من مساء أمس الأول، واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح أمس، وقام الإخوان فيها باستخدام الخرطوش والرصاص الحى. وبدأت الأحداث التى رصدتها «الوطن» بعد أن انتشرت دعوات من سكان منطقة رابعة العدوية بضرورة النزول إلى الشارع وإزالة الحواجز المبنية بالطوب بعرض شارع يوسف عباس فى كلا الاتجاهين لرفع الضرر عن سكان المنطقة لما يتسبب به قطع الطريق من أذى يضر بالسكان وحتى تعود وسائل المواصلات إلى الشارع فيمكنهم التنقل إلى أعمالهم والتحرك بحرية. وفى تمام العاشرة والنصف، تجمع خمسة أشخاص أمام بوابة نادى الزهور وبدأوا فى إزالة قوالب الطوب المبنى بها الحاجز وخلال دقائق وصل العدد إلى عشرة أشخاص، وأثناء إزالة الحاجز الأول الأقرب لبوابة نادى الزهور، سمعوا أصوات صفير وهتافات تجاه أنصار رابعة العدوية وفوجئنا بالمئات منهم قادمين تجاههم ولم يتوقفوا بل أكملوا ما كانوا يقومون به حتى وصلوا لهم ودفعوهم بعيداً عن الحاجز وقاموا بالتعدى عليهم بالضرب بالشوم. بعدها حاول أنصار الرئيس المعزول وضع «دشم رملية» أمام إحدى العمارات السكانية، فرفض أهالى منطقة التوفيق، فطلب الإخوان اعتلاء أسطح إحدى العمارات والدخول إليها، فرفض أيضاً أهالى المنطقة وطلبوا من الإخوان مغادرة المنطقة ولكن الإخوان رفضوا المغادرة وقاموا بالاعتداء على الأهالى وخطفوا أحد شباب المنطقة، فتصاعدت الاشتباكات وقام الإخوان باستخدام الرصاص الحى والخرطوش على أهالى المنطقة الذين تجمعوا تحت العمارات وقاموا بتشكيل لجان شعبية من أهالى المنطقة لمنع دخول الإخوان مرة أخرى إلى العمارات السكنية ومحاولة اعتلاء أسطح العمارات وقام الأهالى بالتصدى لهم بالحجارة، رداً على الرصاص والخرطوش. وعندما تصاعدت الاشتباكات وقيام مؤيدى الرئيس المعزول بإطلاق النار بشكل عشوائى، قام الأهالى بالرد عليهم بإطلاق النيران فى محاولة للرد عليهم، ونجحوا فى استرجاع اثنين من أهالى المنطقة الذين تم اختطافهم على أيدى جماعة الإخوان، وأصيب عدد كبير من شباب منطقة «التوفيق» بإصابات متنوعة بين الخرطوش وإصابات فى الرأس. ولم تتدخل أى قوات للشرطة على الرغم من استغاثات الأهالى، وهو ما دفع أهالى المنطقة للنزول بالكامل للشوارع المنطقة وتأمينها وسط ظلام المنطقة بالكامل وعدم وجود إضاءة، وقاموا بعمل أكمنة. وزادت حدة الاشتباكات فى الساعة الثانية من صباح أمس، بعدما حاول الإخوان اعتلاء أسطح العمارات بأى طريقة وهو ما رفضه الأهالى، وقام أعضاء التنظيم بالاعتصام بأحد المساجد الموجودة بمنطقة التوفيق بحجة أنهم سيقومون فيها بصلاة العيد وهو ما رفضه الأهالى، وحاول الإخوان اختطاف أحد شباب المنطقة ولكن لم يفلحوا، فقاموا بإصابة أحد الشباب بقطع كبير فى الرأس وتم نقله للمستشفى لتلقى العلاج، ثم حدثت عمليات من الكر والفر بين الأهالى والإخوان عند مدخل فندق سونستا قام على أثرها الإخوان بالانسحاب مرة أخرى إلى ميدان رابعة العدوية مع توعد بالعودة مرة أخرى. وقال أحد شباب منطقة التوفيق ل«الوطن»: «إن الإخوان حاولوا اعتلاء أسطح العمارات والصلاة فى مسجد المنطقة وعندما رفضنا حاولوا الاعتداء علينا، لأننا رفضنا ذلك مما جعل سكان المنطقة ينزلون للدفاع عن العمارات الأخرى، موضحاً أن الإخوان قاموا بإطلاق الخرطوش علينا وهناك العديد من الإصابات بالرصاص الحى بين أهالى المنطقة.