سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعترافات المتهمين بقتل طالب السويس تتوالى: كنا نحافظ على قيم الإسلام تضارب فى أقوال متهمين حول حيازة السلاح الأبيض..وشهود الإثبات: المتهم الأول معروف بأنه من الشيوخ المتشددين
واصل المتهمون بمقتل طالب بكلية الهندسة بالسويس -الذى لفظ أنفاسه بمستشفى الإسماعيلية الجامعى متأثرا بجراحه- الشيخ وليد حسين بيومى، شيخ مسجد، وعنتر عبدالنبى، موظف بشركة السويس للصلب ومحفظ قرآن، ومجدى فاروق معاطى، موظف بجهاز التجميل والنظافة ومحفظ قرآن، اعترافاتهم بارتكاب الجريمة. وأكد وليد حسين بيومى، المتهم الأول عدم انتماء المتهمين لأى جماعة إسلامية متطرفة، مؤكداً أنهم أصدقاء اتفقوا فيما بينهم على نشر تعاليم الإسلام، إلا أنه أثناء سيرهم بالطريق المواجه لسينما رينسانس فوجئوا بالشاب والفتاة فى وضع غير لائق، على حد قوله، ما دعاهم إلى إرشادهما بضرورة التحلى بتعاليم الإسلام، وهو ما رفضه الضحية، معتبراً حديثهم له تدخلاً فى شئونه الشخصية. واعترف المتهم الأول فى التحقيقات التى أجرتها معه نيابة الإسماعيلية الكلية، التى استمرت لأكثر من 5 ساعات -بارتكاب الواقعة، نافياً أن يكون القصد من طعن الطالب القتل العمد، لكنه كان مجرد تحذير، معترفاً بارتكابهم وقائع مماثلة، حفاظاً على القيم الإسلامية ونشرها بين المسلمين. وشهدت وقائع التحقيقات تضارب اعترافات المتهمين، حيث أكد المتهم مجدى فاروق أنه فوجئ بأن زميله عنتر عبدالنبى كان بحوزته سلاح أبيض فور نزوله من الدراجة النارية، التى كانوا يستقلونها، فيما نفى عنتر أن يكون أى من المتهمين كان بحوزته سلاح، مشيراً إلى أنهم فوجئوا بقيام المجنى عليه، أحمد حسين عيد، يلوح بسلاح أبيض، وتمكنوا من السيطرة عليه وأخذ السلاح منه، إلا أن انفعاله المتكرر، جعلهم يضربونه به، وفوجئوا بنزيف ساقه اليمنى، وهو ما جعلهم يفرون هاربين، وأشار المتهم مجدى فاروق إلى أنهم حرصوا على امتلاك أسلحة بعد الثورة للدفاع عن أنفسهم ضد أى أعمال عنف أو بلطجة. وجاءت أقوال المتهمين متناقضة مع أقوال شهود الإثبات الثلاثة فى القضية، وهم حسن عبدالكريم أحمد، وعربى كامل جلال، وآية ياسر محمد، ومن المنتظر أن تتم مواجهة الشهود بالمتهمين، الذين يواجهون -طبقاً لما جاء فى الأوراق الرسمية- تهمة «قتل عمد مع سبق الإصرار»، فيما اتفقت أقوال المتهمين بأنهم لم يتعمدوا قتل المجنى عليه، وإنما كانوا يريدون رده إلى صوابه، على حد وصفهم فى التحقيقات. وأكد شهود الإثبات، فى التحقيقات الأولية، أن المتهم وليد عبدالغنى معروف عنه أنه من الشيوخ المتشددين. كانت نيابة الإسماعيلية الكلية قد انتهت من استماع اثنين من المتهمين -الأول والثانى- وهما، وليد حسين بيومى ومجدى فاروق معاطى، واستمر التحقيق مع الأول من السادسة من مساء الخميس حتى الثالثة فجراً، فيما استمعت النيابة لأقوال المتهم الثانى من الثالثة فجراً حتى التاسعة من صباح الجمعة، وبدأ التحقيق مع المتهم الثالث، ويدعى عنتر عبدالنبى فى تمام التاسعة و10 دقائق. واستقبل مجمع المحاكم بالإسماعيلية المتهمين الثلاثة، الذين تم القبض عليهم صباح الخميس، فى حراسة أمنية مشددة، حيث تم تكثيف عربات الأمن المركزى والمصفحة، خوفاً من محاولة اقتحام المجمع أو هروب المتهمين، ولا تزال نيابة الإسماعيلية تجرى تحقيقاتها.