تواصل نيابة الإسماعيلية تحقيقاتها مع المتهمين فى مقتل الشاب أحمد حسين طالب السويس وهم مجدي فاروق معاطي موظف بجهاز التجميل والنظافة ومحفظ قرآن ووليد حسين بيومي شيخ مسجد وعنتر عبد النبي موظف بشركة السويس للصلب ومحفظ قرآن نظرا لوفاة المجنى عليه بمستشفى الإسماعيلية الجامعى حال تلقيه العلاج والذى لقى مصرعه. وانتهت نيابة الإسماعيلية الكلية من الاستماع لأقوال اثنين من المتهمين الأول والثاني، حيث استمر التحقيق مع الأول من الساعة السادسة من مساء أمس وحتى الثالثة فجرا ثم استمعت لأقوال المتهم الثاني من الثالثة فجرا وحتى التاسعة من صباح اليوم الجمعة وبدأ التحقيق مع المتهم الثالث مباشرة. وقد تضاربت أقوال المتهمين، حيث أكد المتهم الأول أنه فوجئ بأن المتهم الثالث بحوزته سلاحا أبيض فور نزوله من الدراجة النارية التي كانوا يستقلونها وأنهم بدأوا فى حمل الأسلحة بعد الثورة للدفاع عن أنفسهم. وقال المتهم الثاني: إنه لم يكن معهم أى سلاح بحوزتهم، مؤكدا أن السلاح كان بحوزة المجنى عليه أحمد حسين وأنهم فوجئوا بأنه أخذ يلوح بسلاحه الأبيض وتمكنوا من السيطرة عليه وأخذ السلاح منه إلا أن انفعاله المتكرر جعلهم يضربونه به وفروا هاربين بعد إصابته فى ساقه. وأكد شهود العيان أن المتهم الثاني وليد حسين معروف عنه أنه من الشيوخ المتشددين. وكان المتهم الأول قد نفى انتمائهم لأي جماعة إسلامية متطرفة، مؤكدا أنهم أصدقاء اتفقوا فيما بينهم على وضع حدود الله ونشر تعاليم الإسلام وأنهم حال تواجدهم بالطريق المواجه لسينما رينسانس فوجئوا بالقتيل والفتاة في وضع غير لائق، على حد قوله، وهو ما أثار غضبهم وحاولوا التفاهم مع المجنى عليه وافهامه لتعاليم الإسلام إلا أنه نهرهم ورفض الحديث معهم فقاموا بالتعدى عليه دون قصد وكان المقصود من تعديهم عليه التحذير وليس القتل العمد واعترف بارتكابهم وقائع مماثلة للحفاظ على القيم الإسلامية. وقد وصل المتهمون الثلاثة إلى قاعة المحكمة وسط حراسة أمنية مشددة تحسبا للأخذ بالثأر من قبل أهل القتيل ثم تم ترحيلهم بعد انتهاء التحقيقات معهم إلى قسم عتاقة بالسويس على ذمة القضية . وعلى جانب آخر، سادت حالة من الطمأنينة والاستقرار بين مواطنى السويس بعد أن تمكنت قوات الأمن من معرفة الجناة وإلقاء القبض عليهم وعرض جميع ملابسات الحادث على الرأى العام بكل شفافية.