كل جيل وليه شقاوته ولحظات جنانه وعفرته.. الحقيقة معرفش الجيل اليومين دول بيعمل إيه.. وإيه نوعية المقالب اللي بيعملها في أصحابه وقرايبه ومدرسينه.. ممكن تشاركوني وتبعتولي ولادكوا بيعملوا فيكوا إيه وإنتوا كنتوا بتعملوا إيه أيام الشقاوة العظيمة. " الأستاذ إمبابي موجود؟" لما برجع لذكرياتي وأنا صغيرة .. مش ببقى فاكرة الحقيقة أنا كنت طفلة شقية ولا لأ.. أمي الله يرحمها كانت بتقول عليا إني كنت شقية بس أنا مش فاكرة خالص شقاوتي كانت متعبة ولا لأ.. هحكيلكوا مواقف فاكراها وقوليلي شقاوتي VS الجيل الجديد VS شقاوتكوا عادية ولا معجونة بميه عفاريت؟ الشقاوة الأولى: وأنا في الحضانة، كنت بحب مدرسة العربي أوي "مدام كريمة "، كانت طيبة وحبوبة كده.. وطريقتها جميلة.. ولما قرب عيد الأم، ماما خادتني أنا وأختي عشان نجيب هدايا للمدرسات.. جبنالهم "بارفان".. أنا وقتها مش عارفة فكرت في إيه الحقيقة، بس حسيت إن إزازة البارفان حاجة بسيطة مش قد حبي لمدام كريمة الحبوبة.. فقررت أعبر لها عن حبي بطريقتي.. فتحت دولاب ماما وخدت من عندها خاتم دهب (طبعا من غير ما أقول لماما) ولفيته بحتة قماشة ملونة، ورحت لمدام كريمة حبيبتي يوم عيد الأم بالهدية وقلتلها: كل سنة وحضرتك طيبة.. طبعا مدام كريمة استغربت الهدية وكلمت ماما تشكرها على الهدية القيمة دي! وبعد ما عرفت إن ماما متعرفش حاجة وإن الموضوع مكنش فيه ولا خاتم ولا حاجة.. وإن الهدية إزازة برفان بس.. رجعت مدام كريمة الهدية اللي مش هدية لماما تاني.. مش فاكرة وقتها كان رد فعل ماما إيه معايا.. والحمد لله إني مش فاكرة. الشقاوة التانية: مغامرات التليفون الأرضي زمان لا يمكن أن تعوض.. ولا كان في موبايلات ولا كان في خدمة إظهار رقم في التليفونات الأرضي.. وبالتالي كانت الفرصة قدام المعاكسات مفتوحة لكل الناس.. وبالذات الصغيرين في أجازاتهم.. مكناش بنشوفها معاكسة على قد ما كنا بنلعب ونضحك.. وماله.. ما تسيبوا العيال تلعب يا فوزية! وفي يوم كنا في البيت أنا وأختي ومش لاقيين حاجة نعملها.. جبنا التليفون وقعدنا نجرب أرقام من دماغنا واللي يرد علينا نسأله بصوت مايص: "أستاذ إمبابي موجود لو سمحت ؟".. وكانت الإجابة دايما: لأ الرقم غلط.. فنتصل تاني بنفس الرقم ونسأل على نفس الشخص "الأستاذ إمبابي".. ويجي الرد برضه إن الرقم غلط.. ونستمر كده لحد ما نتهزأ ويتقفل في وشنا السكة.. واحنا نضحك.. الغريب إن وقتها كنت فاكرة إن الاسم ده وهمي وصعب نلاقي حد اسمه إمبابي \.. لحد ما مرت السنين وقابلت واحد واكتشفت إن اسم عيلته "إمبابي".. I feel like ياااااه في حد اسمه إمبابي! الشقاوة الثالثة: شقاوة التليفونات استمرت معايا لحد ما كبرت.. وقررت أشتغل جدتي.. كنت أنا يمكن في ثانوي مثلا وجدتي شعرها بقى أبيض.. كلمتها وغيرت في صوتي.. شوية دلع مع مياصة كده.. وردت : - ألو - مساء الخير (بخفة ودلع) - مساء النور، مين؟ - احنا كوافير محمد الصغير، تحبي تقصي شعرك؟ عندنا قصات هايلة وألوان كمان جميلة.. ممكن تعملي شعرك برتقالي أو موف أو أخضر هيبقى يجنن على حضرتك..
طبعا أول مرة أسمع جدتي بتزعق وبتهزأ حد كانت المرة دي.. ومش محتاجة أقولكوا حصل إيه لما اعترفت وقولتلها إن لولي هي اللي عملت كده! إلى اللقاء في الشقاوة الجاية.