انتزع عمر، نجل الرئيس محمد مرسى، الأضواء من شقيقه «أسامة» بطل واقعة إهداء القلادة للشيخ راشد الغنوشى. استطاع الابن الثالث، فى ترتيب أبناء الرئيس الذكور، إثارة عاصفة جدل، بعد «تغريدة» كتبها على موقع «تويتر»، اتهم فيها المرشح السابق حمدين صباحى بأنه «شرب شاى بالياسمين مع نجيب ساويرس»، فى إشارة لتلقى صباحى رشوة، وهو ما خلق ردود أفعال، بدأها أبناء حمدين صباحى، وواصلها نشطاء «تويتر» و«فيس بوك». «لا حول ولا قوة إلا بالله.. شاى بالياسمين.. إحنا مش كده خالص والله».. كتبتها سلمى صباحى، ورفضت التعليق بعدها، وقالت ل«الوطن»، ودموعها تخنق صوتها، إنها لن تواصل ما بدأه النشطاء من هجوم ورد على نجل الرئيس، حتى لا يتحول الأمر لحرب إلكترونية. بينما قال محمد، نجل حمدين، إن اتهام نجل مرسى لوالده «كلام تافه» لا يستحق الرد، مؤكداً أن صدمة شقيقته سلمى سببها «الطريقة السوقية» التى يتعامل بها أبناء الرئيس. «بداية مقلقة، فى كل الأحوال، بدأت بتقديم القلادة وتبعها سب رموز الدولة»، حسبما يرى محمد الأمر، ولكنه يرى أن الهجوم يعبر عن واقع الإخوان المسلمين، وقناعهم الذى يرتدونه مؤقتا، والذى سرعان ما يخلعونه عقب وصولهم لما يطمحون إليه. الدكتور مراد على، مسئول الحملة الإعلامية للدكتور محمد مرسى، قال «إن ابن الرئيس شخصية مستقلة وبيعبر عن رأيه»، وإنه «شخص عادى، يكتب انطباعاته على فيس بوك وتويتر، لكنه لا يعبر عن مؤسسة الرئاسة أو حزب الحرية والعدالة»، وأضاف: «على الناس أن تعى معنى الديمقراطية، فلو تكلمت ابنة أوباما على فيس بوك لن يحاسبوا أباها، لأنها أبدت رأيها فى شأن عام». وأضاف مراد: «أبناء مرسى لن يكونوا مثل أبناء مبارك.. لكن هذا لا يعنى أن عليهم التزام الصمت»، معتبراً أن ما قاله نجل الرئيس ليس به إساءة أدب تجاه الرموز.