اهتمت الصفحات المؤيدة للثورة السورية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بنقل ما يحدث في المدن والقرى الريفية من احتجاجات ضد النظام السوري على أثر الانتخابات التشريعية، والتي تجرى حاليا بعد التعديلات الدستورية التي قام بها الرئيس بشار الأسد. ونقلت الصفحات الداعمة للثورة صور وفيديوهات للمسيرات والشهداء الذين سقطوا الأثنين والثلاثاء، وكذلك نشرت صورا للانتخابات الموازية التي أقامها الثوار في عدة مدن سورية بهدف السخرية من تمثيلية الانتخابات التشريعية، وتقوم المعارضة السورية اليوم بإحصاء أسماء الشهداء الذين صوت لهم المؤيدون للثورة، فيما تجاهلت نتائج الانتخابات الحقيقية. وتداول السوريون على "فيسبوك" رسومات الكاريكاتير الخاصة بالفنان علي فرزات، الذى اعتدت عليه قوات الشبيحة التابعة للنظام السوري العام الماضي لتأييده العلني للثورة، وكان فرزات قد رسم لوحتين واحدة شبه فيها البرلمان القادم بقفص للببغاوات، وأخرى لشخص يرص أشخاصا كرتونية موضوعة بصناديق على كراسي مجلس الشعب، ونشر الكاريكاتير الثاني أكثر من 300 شخص على صفحاتهم الخاصة، وجاءت كثير من التعليقات الساخرة عليه مثل "مجلس التصفيق.. صار مجلس للشبيحة". ولم تحظ الصفحات التي أنشئت على شبكة التواصل الاجتماعي لمقاطعة الانتخابات بمشاركة عالية، حيث بلغ عدد المشاركين في صفحة "حركة 20 فبراير: جميعا من أجل مقاطعة الانتخابات التشريعية الصورية" 282 عضوا فقط، بينما لم يكمل عدد أعضاء الصفحات الأخرى أكثر من 30 شخصا. وقلت تعليقات النشطاء على "فيسبوك"، وحتى التعليقات الساخرة لم تنتشر بكثرة، بخاصة مع انتشار صور الشهداء الذين سقطوا خلال اليوميين الماضيين، وتكررت التعليقات ما بين لك الله يا سوريا، وحسب الله ونعم الوكيل، والله ينصرنا على الظالم. وأطلق النشطاء على بشار اسم البطة في تعليقاتهم، واستخدموا الكثير من الألفاظ الخارجة في التعليقات.