سادت حالة من الغضب والاستياء بين الأحزاب السياسية والثورية بمحافظة المنوفية بعد تردد أنباء قوية عن عودة المستشار أشرف هلال محافظ المنوفية الأسبق إلى منصبه كماحفظ للأقليم مجددا. وأصدر اتحاد الشباب التقدمي بمحافظة المنوفية بيانا رفض فيه تعيين المحافظ الأسبق لمحافظة المنوفية أشرف هلال رئيس نيابة أمن الدولة محافظا للمنوفية مرة أخرى بعد اختياره من قبل عصام شرف رئيس للوزراء الأسبق لصلة قرابته، مؤكدين أن اختياره يعتبر ردة ثورية ستؤثر على مكتسبات الشعب المصري التي انتزعها في 25 يناير و30 يونيو وستؤثر بشكل بالغ وأكثر خطورة على جماهير المنوفية التي كانت أحد أهم شرارات موجة 30 يونيو. وأضاف البيان "أن تعيين شخص خاض التجربة ولمدة كافية وفشل فشلا زريعا في حل مشكلات وتسيير الحياة اليومية للمواطنين بداية من مياة الري ورغيف الخبز وانبوبة البوتجاز وانشغاله الدائم بالميديا والإعلام وافتقاره كلية للرؤية سواء السياسية أو العمل المحلي يجعل من ترشيحه كمحافظ مشروع فاشل بامتياز. وأشار إلى أن أولويات العمل في المنوفية من أجل حل مشكلاتها في كافة المجالات يستلزم محافظا له رؤية سياسية وعملية وهذا لن يتحقق إلا بمشاركة القوى السياسية في الاختيار. وأصدرت حركة تمرد بالمنوفية بيانا حذرت فيه حكومة الدكتور حازم الببلاوي من تعيين المستشار أشرف هلال المستشار بأمن الدولة والمحافظ الأسبق للمحافظة مرة أخرى. وفي نفس السياق، أصدر حزب الدستور بيانا أكد فيه رفضه التام لتعيين "هلال" محافظا للمنوفية، وأكد أنهم لن يسمحوا بالالتفاف على مبادئ الثورة والشعب المصري أو تكرار أخطاء الماضي سواء من خلال أشخاص آو اليات العمل. وحذر الحزب المسؤولين عن اختيار محافظ للمنوفية من اللجوء أو الاستعانة بأفراد لا يقدمون أي شيء للوطن، معلنين أنهم سيقفون بالمرصاد ضد أي محاولات للرجوع للعهود أو الشخصيات الزائلة التي أثبتت فشلها الذريع في إدارة البلاد. من جانبه، أكد المستشار أشرف هلال صحة الأنباء التي ترددت عن عودة إلى منصب محافظة المنوفية، مضيفا أن رئاسة الجمهورية رشحته لتولي منصب محافظ المنوفية مرة أخرى في حركة المحافظين الجديدة المتوقعة خلال ساعات، مشيرا إلى أن قبوله المنصب يتوقف على قرار مجلس القضاء الأعلى بعودته للقضاء مرة أخرى إذا ما تولى المنصب. وأكد هلال أنه محافظ لشعب المنوفية بأكمله المعارضين على عودتي مرة أخرى قبل المؤيدين، مشيرا إلى أنه سيجتمع مع كافة التيارات والحركات السياسية في إطار سياسة المرحلة الانتقالية بعدم الإقصاء والمصالحة مع الجميع وسيكون الحوار هو الأساس للوصول لنقاط مشتركة يتفق عليها الجميع وبالتأكيد كلنا نهدف لخدمة الوطن عامة وأهالي المنوفية خاصة. وقال هلال إنه قضى عاما وأربعة أشهر بمحافظة المنوفية بذل فيها قصارى جهده لخدمة أهالي المحافظة ويأمل أن يستكمل المشروعات التي بدأتها وتوقفت أو المشروعات التي خططت لها القيادات سواء في عهده أو غيرها، مشيرا إلى مشروعات توصيل الكهرباء للعزب والقرى المحرومة ومشروع معهد الكبد القومي ومدرستي مياه الشرب والتمريض.