نظم عشرات الصحفيين اليوم الخميس، مظاهرتين، على سلالم نقابة الصحفيين، إحداهما معارضة لمعايير مجلس الشورى لاختيار قيادات الصحف القومية، والثانية مؤيدة لها. واتهم المعارضون مجلس النقابة، بالتقصير في حق المهنة، وخذلان الصحفيين، وطالبوا أعضاءه بتقديم استقالاتهم، وأكدوا رفضهم التام لأية محاولات لأسلمة الصحف القومية سواء من قبل الإخوان أو السلفيين؛ مؤكدين أنهم سيقفون بكل قوة لإفشال هذا المخطط، وأعلنواعن تنظيم وقفة احتجاجية بعد غد، أمام مبنى الأهرام، يعقبها مسيرة إلى مقر مجلس الشوري للدخول في اعتصام مفتوح؛ لإنهاء سيطرة المجلس على المؤسسات القومية، وكان بين المعارضين جلال عارف الكاتب الصحفي، ونقيب الصحفيين الأسبق، ويحيى قلاش الكاتب الصحفى بالجمهورية والمرشح السابق لمنصب نقيب الصحفيين، وجمال فهمي وكيل النقابة، وخالد ميري وهشام يونس عضوا مجلس النقابة. ورفض يحيي قلاش الكاتب الصحفى بالجمهورية، أحد المعارضين، ما يردده البعض عن أن المعارضين مدفوعين من قبل قيادات الصحف القومية، وقال:"لأول مرة في تاريخ الصحافة أجد نقيب يقسم الصحفيين ويصنفهم، متهما مجلس الشورى بإحداث فتنة بين الصحفيين". وعقب انتهاء الوقفة عقد الصحفيون المعارضون جلسة بالدور الأرضي بالنقابة مع جلال عارف ويحيى قلاش وعدد من أعضاء المجلس للتناقش حول الأزمة وآليات الخروج منها. فى المقابل، أكد المؤيدون رغبتهم في التغيير داخل المؤسسات الصحفية، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، ورددوا هتافات،"يا تغيير فينك فينك، الفساد بينا وبينك" و"تسقط صحافة الفلول، وأمن الدولة"، فيما رد عليهم المعارضون:"يسقط يسقط حكم المرشد" و"مجلس شورى باطل باطل". وقالوا في بيان، إنهم لا ينتمون لتيار معين كما يدعى البعض، ويمثلون جميع التيارات، ويعملون فى الصحف القومية التى يطالبون بتطهيرها، وطلبوا مجلس الشورى بصفته المخول له قانونياً ودستورياً مباشرة حقوق الملكية للصحف القومية، توفير الدعم الكامل لضمان استقلاليتها، وطالبوا بسرعة إجراء عمليات تغيير القيادات الصحفية.